تقارير | 19 02 2024
نور الدين الإسماعيل
كشفت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية تفاصيل مقتل الطفل (أ. ع) في مدينة القامشلي، من ذوي الإعاقة، منتصف الشهر الماضي، على يد كل من زوجتي أبيه وعمه.
ونشرت الصفحة الرسمية للأسايش، مساء أمس الأحد، على فيسبوك تقريراً مصوراً تضمن اعترافات كل من المرأتين، ودوافعهما التي أدت إلى قتل الطفل البالغ من العمر سنتين ونصف.
الاشتباه بزوجة الأب
تحدث في التقرير المصور سراج محمد رئيس "قسم مكافحة الجريمة مقاطعة الجزيرة" عن تلقيهم بلاغاً باختفاء الطفل في 16 كانون الثاني الماضي، حيث عثروا على لاحقاً في بئر داخل منزل عمه.
وقال محمد إن عمليات التحري والتفتيش أدت إلى العثور على جثة الطفل داخل بئر بمنزل عمه، حيث دارت الشكوك الأولية بزوجة الأب (الزوجة الثانية)، نتيجة وجود بعض المشاكل العائلية بين الزوجتين.
اقرأ أيضاً: العثور على طفلة فاقدة للحياة بالدرباسية بعد يومين من اختفائها
وأشار رئيس القسم إلى أن المشتبه بها اعترفت باشتراكها في ارتكاب الجريمة، بالتواطؤ مع زوجة عمه التي لعبت دوراً محرضاً في البداية، قبل أن تتخلص من الطفل برميه في البئر.
اعترافات
خلال اعتراف زوجة الأب، أشارت إلى وجود مشاكل عائلية بينها وبين الزوجة الأولى (والدة الطفل الضحية) نتيجة الشعور بالغيرة بينهما.
وأوضحت، أنه في نفس الوقت كان هناك حالة من عدم التفاهم بين الزوجة الأولى وزوجة أخيه (عم الطفل الضحية)، نتيجة الاحتكاك المباشر بينهما طيلة الوقت.
وزعمت أن زوجة العم حرضتها على قتل الطفل، بحجة إخلاء الجو لها ولأطفالها، حيث رفضت الفكرة في البداية إلا أن الأمر انتهى باقتناعها.
مؤكدة اعترافات الأولى، أقرت زوجة العم بأنها أقدمت على رمي الطفل في البئر بقصد التخلص منه، انتقاماً من والدته التي ادّعت بأنها كانت تظلمها كثيراً بترك أعباء المنزل عليها حين كانتا تعيشان في منزل واحد.
وأفادت بأنها طلبت من زوجة أبيه اصطحابه إلى منزلها والعودة فوراً حتى لا يشك بأمرها، حيث تكفلت هي بإنهاء حياته برميه حياً في بئر المنزل حيث عثر على جثته عناصر "الأمن الداخلي".
ارتفاع مستوى الجريمة
بحسب موقع المؤشرات العالمية "نومبيو" فإن معدل الجريمة مرتفع في سوريا، حيث وصل في آخر تحديث له إلى 73,47 في المئة.
وكشف الموقع عن ارتفاع نسبة الجرائم خلال السنوات الثلاث الأخيرة في سوريا، بمعدل 73,99 في المئة.
واحتلت سوريا المرتبة الثامنة عالمياً بارتكاب الجرائم، من أصل 142 دولة، والمرتبة 135 عالمياً في نسبة الأمان أيضاً من أصل 142 دولة، للعام 2023 وفق "نومبيو".
