بعد "ليلة رعب".. السويداء تشيع متظاهراً قتل برصاص النظام السوري

بعد

تشييع جواد الباروكي في السويداء - "السويداء 24" (تعديل روزنة)

تقارير وتحقيقات | 29 02 2024

إيمان حمراوي

بدأ أهالي مدينة السويداء، صباح اليوم الخميس، مراسم تشييع المتظاهر جواد الباروكي، الذي قضى برصاص أجهزة أمن النظام السوري، ذلك بعد ليلة شهدت سلسة هجمات صاروخية من قبل مجهولين على مواقع لقوات النظام وحزب البعث.

وشارك مئات الأشخاص، في تشييع جواد الباروكي الذي أطلق عليه لقب "شهيد الواجب" و"شهيد الحرية"، انطلاقاً من ساحة الكرامة وساحة سمارة في مدينة السويداء.

وقتل "الحاروكي"، أمس، متأثراً بإصابته بطلق ناري على يد أجهزة أمن النظام في السويداء، أثناء محاولته مع محتجين الدخول إلى مركز التسويات الأمنية في المدينة.

وحضر مراسم التشييع، كل من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، على ما أظهرت صور لشبكة "الراصد" المحلية.

سلسلة هجمات مجهولة

لأكثر من ساعتين، شهدت مدينة السويداء، ليلة أمس، سلسلة هجمات متزامنة بالقذائف الصاروخية والرصاص، استهدفت مراكز وحواجز أمنية وثكنات عسكرية لقوات النظام، ومقرات لحزب البعث، بحسب ما ذكرت شبكة "السويداء 24"، مشيرة إلى أن الهجمات امتدت إلى مدينة شهبا شمالي المحافظة، حيث استهدف المسلحون حاجزاً أمنياً قرب شهبا.

ووفق "السويداء 24"، لم تتبنَ أي جهة هذه الهجمات، فيما أشارت شبكة "الراصد" أن الاستهداف هو الأول الذي يلحق أضراراً مادية مقارنة باستهدافات سابقة.

وليلاً دوت انفجارات في الفوج (44) التابع لقوات النظام، الواقع بين مدينة السويداء وبلدة قنوات، جراء استهداف مجهولين للموقع بقذيفة صاروخية.

وهزّ انفجار آخر مدينة السويداء، مصدره صالة السابع من نيسان جراء استهدافها من مجهولين بقذيفة صاروخية، وهو ذات الموقع الذي قتل فيه أحد المحتجين على يد قوات النظام.

تعليمات أمنية بعدم الرد!

من جهتها ذكرت شبكة "الراصد"، أن الهجمات نتج عنها إصابات مباشرة في مبانٍ أمنية ومدنية دون تمييز، واصفة ما جرى أمس بـ"ليلة رعب بمحصلة صفر".

ونقلت الشبكة عن مصدر أمني، أن عناصر الأفرع الأمنية المتواجدين في مقارهم تلقوا تعليمات بعدم الرد والاختباء، وهو ما أدى إلى أضرار مادية فقط.

واخترقت إحدى القذائف الصاروخية شقة سكنية في مدينة السويداء، قرب صالة السابع من نيسان، ما أدى فقط إلى أضرار مادية، وذلك بالتزامن مع الضربات التي استهدفت المراكز الأمنية، وفق "السويداء 24".

وقالت "الشبكة" إن ساكني الشقة "نجوا بأعجوبة" من الاستهداف الذي اخترق الجدار، كما أظهرت صور مرفقة أضراراً مادية.

اقرأ أيضاً: تطور خطير.. مقتل محتج على يد النظام السوري في السويداء

ماذا حدث في البداية؟

خلال تجمع عشرات المحتجين أمس الأربعاء، في محيط صالة السابع من نيسان، التي تضم مركزاً "للتسوية الأمنية" وسط المدينة، تعرض المحتجون لإطلاق النار من عناصر الأمن لمنع محاولتهم دخول المركز، ما أدى لإصابة محتجين، أحدهما فارق الحياة في المستشفى متأثراً بإصابته.

الاحتجاج، وفق ما نقلت "السويداء 24"، جاء تلبية لدعوة أطلقتها فعاليات الحراك في السويداء، وذلك "استنكاراً للتّسوية المزعومة، ورفضاً للخضوع والإذعان، سنُعلي الصّوت".

ووصف الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، قاتلي الشخص بأيادي الغدر، وشدد "على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، وأن الفاعل بما فعل".

ونشرت شبكات محلية أمس صوراً تظهر "الباروكي" خلال مشاركته بمختلف الاحتجاجات والتظاهرات ضد النظام والمطالبة بإسقاط بشار الأسد وتطبيق القرار 2254، على مدار الأشهر الماضية.

ويأتي التصعيد الأخير بعد يوم من تنفيذ المحتجين إضراباً وعصياناً مدنياً جزئياً يوم الثلاثاء، في السويداء، رفضاً لما وصفوه تغول حزب البعث على النقابات، ومحاولاته للعودة مجدداً إلى الحياة العامة في المحافظة التي تشهد احتجاجات منذ منتصف آب الماضي.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض