حلب: بتر أصابع قدم تسنيم بعد شهر من تعنيف زميلاتها الطالبات

حلب: بتر أصابع قدم تسنيم بعد شهر من تعنيف زميلاتها الطالبات

تقارير وتحقيقات | 14 03 2024

إيمان حمراوي

بعد نحو شهر على تعرّض الطالبة "تسنيم" في مدرسة بمدينة حلب للضرب المبرح على يد زميلات لها، اضطر الأطباء إلى إجراء عمل جراحي لقدمها، خسرت فيه أصابع قدمها، في ظل معاناتها الصحية المستمرة.

وقال موقع "هاشتاغ" المحلي، نقلاً عن مصادر طبية، إن الأطباء، في مستشفى المارديني بمدينة حلب، بتروا كافة أصابع القدم اليمنى لتسنيم ولغاية رأس المشط، أمس الأربعاء، ويجري تنظيف "التنضير" القدم اليسرى، مع احتمال بتر ثلاثة أصابع منها في الأيام المقبلة.

وصرح قبل ذلك بيومين، والد تسنيم لموقع "أثر برس" المحلي، أنها تحتاج لتركيب عدسات لعينيها "إذ أصبحت ترى بواحدة 1/10 والثانية 2/10"، مشيراً أن حالة ابنته تحتاج لفترة علاج طويل رغم التطمينات التي قدمها الأطباء.

وسبق أن ذكر الأطباء في التقرير الطبي على خلفية الحادثة مباشرة، أنّ الفتاة تعاني من رضوض متعددة على الأطراف الأربعة مع زرقة واضحة في الأصابع والأمشاط ناجمة عن رض مباشر هرسي.

أما الطالبات التسعة اللواتي أقدمن على ضربها وتسبّبن بتدهور حالتها الصحية، هن موقوفات في الأحداث منذ وقوع الحادثة، وفق الموقع.

اقرأ أيضاً: "هاجمنها والمعلمة تصلّي".. حلب: تسنيم ضحية جديدة لعنف المدارس

وكانت تسنيم، طالبة في الصف السابع، تعرّضت منتصف شباط الفائت، لضرب مبرح من قبل تسع طالبات في ساحة مدرسة "هشام بن عبد الملك" بمنطقة الزبدية في مدينة حلب، وعلى إثر ذلك عملت وزارة التربية على إعفاء الكادر الإداري من مهامه، واعتقال الطالبات.

وأثّرت الحادثة على بصر تسنيم أيضاً ورؤيتها، ووفق مقابلة مصورة، قالت إنّ عيناها تضررت، ولا تستطيع الرؤية فيهما بشكل جيد.

رئيس دائرة الإرشاد في "وزارة التربية السورية"، صفوان العامر، قال لصحيفة "الثورة" أواخر العام الفائت، إنّ العنف إن وجد في المدارس "فهو حالة فردية وليس ظاهرة"، لافتاً إلى عدم وجود إحصائيات أو رصد لحالات العنف في المدارس.

أهم أسباب حالات العنف في المدارس السورية، الحرب التي أثرت على الأطفال والطلاب في المدارس، وفق العامر.

مديرة الصحة المدرسية، لدى وزارة التربية، هتون الطواشي، أكدت مطلع العام الفائت لإحدى الإذاعات المحلية، وجود ازدياد ملحوظ بحالات التنمر والعنف بين الطلاب، موضحة أنّ أجواء الحرب أدت إلى تغيّر في سلوك الطلاب والتربية والأسرة.

وتتكرر حوادث العنف في المدارس السورية مخلّفة أضراراً صحية وأحياناً وفيات بين الطلاب، إن كانت عن قصد أو غير قصد، في ظل انتقاد السوريين للكوادر التعليمية وتحميلها مسؤولية ما يجري في المدارس.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض