القامشلي: إحراق مكتبين لـ"الوطني الكردي".. إصابة أطفال و"ب ي د" متهم

القامشلي: إحراق مكتبين لـ

تقارير وتحقيقات | 25 04 2024

إيمان حمراوي

اتهم "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، أمس الأربعاء، مسلحين من "PYD" (حزب الاتحاد الديمقراطي) بالاعتداء على مقرين تابعين له في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال جراء الحريق في أحد المقرين.

المقران هما لـ "الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا" و"حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني - سوريا".

وقال المجلس الوطني الكردي في بيان، إن المكتبين أحرقا بما فيهما من أثاث ومستلزمات، بالتزامن مع محاولة حرق مكتب "الوطني الكردي" في مدينة تربه سبي بريف القامشلي.

وأدان "المجلس الوطني" تلك الأفعال التي تثير ما وصفه القلق وترهب الناس وتستهدف مقار ومكاتب المجلس، وفق البيان.

وطالب المجلس المنظمات الحقوقية الدولية والتحالف الدولي باتخاذ ما يلزم لوقف هذه الاعتداءات التي تزيد من حالة الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار، وفق قوله.

وسبق أن أدانت الولايات المتحدة الأميركية الهجمات التي يتعرض لها "المجلس الوطني الكردي" في شمال شرقي سوريا ودعت إلى وقفها.

اتهامات وتفاصيل

سليمان أوسو، من الأمانة العامة لـ"المجلس الوطني الكردي" اتهم مسلّحين من "ب ي د" بمهاجمة المقرين التابعين للمجلس فجر أمس الأربعاء، وإحراقهما لدرجة تضرر البنية الإنشائية، وفق ما قال لروزنة.

كذلك أسفر الحريق عن إصابة ثلاثة أطفال كانوا في الطابق العلوي لأحد المقرين، وجرى إسعافهم بسبب اختناقهم من الحريق، وفق أوسو.

وأشار أوسو إلى أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مسلحو "ب ي د" مكاتب "المجلس الوطني"، حيث تعرّضت 9 مكاتب تابعة للمجلس للاعتداءات خلال عام 2024، أحدها مطلع آذار في مدينة عين العرب "كوباني"، وفي كل مرة تسجل قوى الأمن الداخلي "الأسايش" الاعتداء ضد مجهول، وفق قوله.

ولفت أن تلك المجموعات المسلحة هاجمت أيضاًَ الاحتجاجات السلمية التي يدعو إليها المجلس الوطني الكردي، واعتدوا على المتظاهرين، ما عدا تهديدهم بالرصاص الحي.

وحمّل أوسو "ب ي د" المسؤولية المباشرة عن تلك الانتهاكات، مؤكداً أنهم قاموا بإبلاغهم أكثر من مرة حول الاعتداءات والانتهاكات ضد "المجلس الوطني"، دون وجود أي ردة فعل.

وبيّن مسؤول الأمانة العامة في المجلس، أن تلك الأعمال تهدف إلى "إنهاء الحياة السياسية في المناطق الكردية، ولدفع المزيد من الأشخاص وبشكل خاص السياسيين للهجرة خارج البلاد".

اقرأ أيضاً:"الوطني الكردي" يدين اعتقال صحفي وناشط سياسي في الحسكة

الأسايش: "هجوم ضد مجهولين"

وأعلن المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي "الأسايش" لدى "الإدارة الذاتية" عن تعرض مقرين لـ"الوطني الكردي" في القامشلي للحريق بعد الاعتداء عليهما من قبل مجهولين، ما أدى إلى أضرار مادية.

وأشار المركز الإعلامي إلى بدء "الأسايش" التحقيق في الحادثة.

فريد سعدون، باحث وأكاديمي، برأيه أن أي انتهاكات هي خرق للقانون و لـ"العقد الاجتماعي" لدى "الإدارة الذاتية" وإن تكرار تلك الأعمال العدائية دليل ومؤشر على أن من كتبوا العقد لا يقومون بواجبهم كما يجب.

واتّهم سعدون خلال حديث مع روزنة، الجهات الأمنية وقوى الأمن الداخلي بعدم تحمّل مسؤوليتها في الحفاظ على الأمن والقانون، وهو ما يؤثر برأيه على "أي بريق أمل للتوصل إلى حل سياسي يشمل المنطقة بأكملها، ويخلق حالة من التشاؤم".

وتابع: "إذا لم يتفق الكرد فيما بينهم على ورقة سياسية تتضمن حل سياسي مستدام في المنطقة لن يكون هناك أي اتفاق سياسي مع المكونات الأخرى"، وفق قوله.

من هو المجلس الوطني الكردي؟

تأسس "المجلس الوطني الكردي" في سوريا في تشرين الأول عام 2011 في مدينة القامشلي، وهو هيئة مؤلفة من ممثلين عن الأحزاب السياسية الكردية السورية، إضافة إلى أعضاء من منظمات المجتمع المدني و شخصيات مستقلة، بحسب ما يعرف عن نفسه في الموقع الإلكتروني.

وتتوزع المعارضة الكردية السورية بين ثلاث هيئات، أحدها "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، وهو بمثابة مظلة تضم ستة عشر حزباً كردياً سورياً، وفق "مركز مالكوم كير - كارنيغي" للشرق الأوسط".

وانضم "المجلس الوطني الكردي" إلى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة السورية" في آب عام 2013، ومنذ انعقاد مؤتمر الرياض للمعارضة السورية في كانون الأول 2015 أصبح "المجلس الوطني الكردي" جزءاً من اللجنة العليا للتفاوض في جنيف.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض