الباب: افتتاح معبر أبو الزندين مع النظام قريباً.. وسوريون غاضبون!

الباب: افتتاح معبر أبو الزندين مع النظام قريباً.. وسوريون غاضبون!

تقارير وتحقيقات | 27 06 2024

إيمان حمراوي

أعلن المجلس المحلي في مدينة الباب، أمس الأربعاء، أنه يجري العمل على تجهيز افتتاح معبر أبو الزندين التجاري مع النظام السوري قريباً، وذلك بعد سنوات على إغلاقه، وسط حالة من السخط والغضب بين السوريين، معتبرين أنها "خطوة غير صحيحة ولصالح النظام السوري".

ويقع المعبر في قرية أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ويفصل المعبر مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة" عن مناطق سيطرة النظام السوري.

وذكر المجلس المحلي في بيانه: "نود أن نعلمكم أنه خلال 48 ساعة القادمة سيتم تنظيف وتجهيز معبر أبو الزندين التجاري من أجل فتحه تجريبياً، وذلك من أجل اعتماده كمعبر تجاري رسمي لاحقاً وفق ضوابط وتعليمات ستنشر لاحقاً".

ويهدف افتتاح المعبر، وفق المجلس المحلي، إلى "تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي".

وسيتمكن التجار وأصحاب الأعمال من استخدام المعبر لنقل البضائع والسلع، ما يسهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي لإنفاقها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة، وفق البيان.

وطالب المجلس المحلي من الأهالي في مدينة الباب وريفها التعاون مع الجهات المختصة من أجل تسهيل فتح المعبر وتنشيط الحركة التجارية في المدينة، من أجل "منفعة الجميع"، وفق قوله.

وفي آذار عام 2020 أعلنت "الحكومة السورية المؤقتة" إغلاق معبر أبو الزندين، إضافة إلى معبري عون الدادات والحمران، بشكل كامل، في خطوة احترازية منعاً لانتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرتها.

وقبل أكثر من أسبوع، عقد اجتماع بين ضباط أتراك وروس في معبر أبو الزندين، ووفق تقارير إعلامية، إن هدف الاجتماع إعادة افتتاح المعبر بهدف تشغيل الطريق الدولي "M4" الحسكة - اللاذقية والمار من إدلب وحلب والرقة.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" آنذاك إن القوات الروسية والتركية تستعد لفتح معبر أبو الزندين في ريف حلب، خلال الأيام القادمة، لافتاً إلى القوات الروسية استقدمت تعزيزات إلى منطقة المعبر.

وفي الـ 11 من حزيران الجاري، شهدت مدينة الباب احتجاجات شعبية، تخللها قطع للطريق المؤدي إلى معبر أبو الزندين، رفضاً لدخول دورية روسية مرافقة لوفد من الأمم المتحدة بالتنسيق مع تركيا.

انتقادات غاضبة

انتقد سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي قرار المجلس المحلي الذي يهدف إلى افتتاح المعبر بهدف التجارة.

صبحي البصاص، مقيم في فرنسا، وهو أحد المعلقين على فيسبوك، كتب منتقداً: "يعني أنا مهجر لآخر معمر الله، وأنتظر ليسقط الأسد لأرجع على بيتي وبلدي، انا تهجرت مشان معابر وتجارة مع النظام؟ شو مشان المعتقلين؟".

أما فادي شباط أشار إلى أنّ معبر أبو الزندين، كان مدخل المهجّرين إلى شمالي سوريا عندما أجبرتهم قوات النظام السوري على الخروج من منازلهم قبل سنوات، وقال: "معبر أبو الزندين، كان مدخلنا إلى شمال سوريا أثناء تهجيرنا، واليوم نرد المعروف للنظام ونفتح المعبر أمام الحركة التجارية".

محمود الهادي، اعتبر أنّ القرار هو "خيانة لدماء الشهداء، ومد يد عون للنظام وفتح باب المصالحات للغير".

من جهته، قال أبو محمد الغانم النجار، إن بضاعة الشمال السوري تخرج عبر معبر التايهة من طرف "قوات سوريا الديمقراطية" إلى مناطق النظام، والعكس صحيح، والمستفيد الأول هم "قسد"، معتبراً أن فتح معبر أبو الزندين "مفيد للمنطقة وأهلها".

رضا طالب، برأيه أنّ الفائدة للنظام السوري وليس للسوريين في الشمال السوري، "فالنظام لن يرضى بفتح معبر إلا إذا كان هو المستفيد الوحيد، وليس المستفيد الأكبر" وفق تعبيره.

وتأسس معبر أبو الزندين عام 2017، بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب، وتحول خلال السنوات الماضية إلى ممر إنساني، جرت فيه العديد من عمليات تبادل الأسرى بين النظام السوري وفصائل المعارضة.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض