تقارير وتحقيقات | 27 06 2024
إيمان حمراوي
كشف المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع لدى حكومة النظام السوري، أحمد يوسف سليمان، عن قرارات بتسريح عشرات الآلاف في الخدمة الاحتياطية خلال العام الجاري والعام الذي يليه، عبر مراحل، في ظل العمل على تحضير قرارات جديدة حول تسريح عناصر الاحتياط بناء على أعمارهم.
وتحتفظ قوات النظام السوري منذ عام 2011 بالعناصر الذين التحقوا بالخدمة الإلزامية، وتجاوز البعض خدمتهم الاحتياطية 10 سنوات.
وتحدث سليمان عن سعي وزارة الدفاع لتطوير وتغيير هيكلية الجيش من خلال الانتقال من الخدمة الإلزامية إلى "جيش متطور يعتمد على التطوع"، إضافة إلى سعيها للتخلص من الخدمة الاحتياطية والوصول إلى "ًصفر احتياط" خلال السنوات القادمة، وفق قوله.
تسريح الاحتياط
خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "السورية"، أمس الأربعاء، كشف سليمان، عن قرارات التسريح الخاصة بعناصر الاحتياط لدى قوات النظام السوري، وقال إن هناك خطة شاملة لتسريح الاحتياطيين وإعادة هيكلة الخدمة العسكرية في البلاد.
ووفق سليمان، فإنه ابتداء من 30 حزيران الجاري، كل ضابط احتياط أمضى عاماً فأكثر سوف يسرّح، ويشمل التسريح صف الضباط والأفراد الذين خدموا لمدة 6 سنوات فأكثر.
ومن بلغ الـ 40 من العمر وخدم سنتان من الاحتياط، فيسرّح تلقائياً دون الحاجة لأي إجراءات إضافية.
اقرأ أيضاً: "كابوس الاحتياط" في سوريا: بيع الممتلكات لإنقاذ سنوات حياة الأبناء المهدورة
ثلاث مراحل
وحول استراتيجية التحوّل، قال سليمان إن هناك جدولاً زمنياً للتسريح يمتد على ثلاث مراحل، قابلاً للزيادة والنقصان، تبدأ في تموز 2024 وتتضمن هذه المرحلة تسريحاً تدريجياً للاحتياطيين بناء على مدة خدمتهم.
وفي تفاصيل التسريح خلال عام 2024، أوضح سليمان، أن يسرح مباشرة كل من أمضى 6 سنوات حتى نهاية حزيران الجاري.
ويسرح كل من أمضى 5 سنوات ونصف حتى نهاية الشهر الثامن 2024.
ويسرح كل من أمضى 5 سنوات حتى نهاية الشهر العاشر 2024.
ويسرح كل من أمضى 4 سنوات ونصف حتى نهاية 2024.
وأضاف سليمان، أن تلك الخطة ستخضع للتقييم المستمر قبل الانتقال إلى المراحل اللاحقة.
المرحلة الثانية
المرحلة الثانية من استراتيجية التسريح تمتد على مدار عام 2025.
وبحسب الجدول الزمني، يسرح من أمضى 4 سنوات خدمة احتياط، حتى نهاية شباط 2025، وفي نهاية العام سيسرح كل من أمضى سنتان احتياط.
المرحلة الثالثة
المرحلة الثالثة من خطة إصلاح نظام الخدمة الاحتياطية، وفق يوسف سليمان، من خلال تقليص الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية إلى عامين.
وكذلك لفت إلى أن من يؤدي الخدمة الإلزامية، وبعد مرور عشر سنوات على الخدمة، لم يدع خلالها للالتحاق، لن يؤدي خدمة احتياط.
وأشار اللواء إلى أنّ الجداول الزمنية للمراحل الثلاثة قابلة للتعديل استجابة لنسب الالتحاق.
وتحدث سليمان أن عملية التسريح الواسعة ستشمل عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي ومثلهم في العام القادم، وستتم مع الحفاظ على القدرة القتالية لجيش النظام السوري.
قد يهمك: بدل احتياط في سوريا لمن بلغ الأربعين.. مرسوم يحدده بـ4800 دولار
تغيير في شكل الخدمة الإلزامية وقرارات قريبة
الخدمة الإلزامية في الجيش ستتغير من خلال "الانتقال إلى جيش متطوّر يعتمد على المتطوّعين"، وصفها سليمان، بـ"مرحلة تحوّل ومرحلة انتقالية"، لافتاً إلى وجود تحديات فيما يتعلق بتلك الخطة، وذلك بهدف تحديث "القوات المسلحة".
وأعلن عن قرب صدور صك تشريعي يخفّض سن دفع البدل من 40 إلى 38 عاماً.
وأضاف سليمان، من بلغ سن الـ 38 بمدة خدمة احتياط معينة، سيسرح، والقرار سيصدر خلال أيام.
وسيصدر صك تشريعي، لمن خدم عشر سنوات في عقود التطوع، يعفى من الخدمة، وفق سليمان، لافتاً إلى أن القرار اتخذ.
تلك التغييرات جرى الموافقة عليها، وستنفّذ تباعاً، وفق سليمان.
الفارّون من الخدمة العسكرية
وتحدث مدير عام الإدارة العامة في وزارة الدفاع، عمّن فر من جيش النظام لعدم رغبته في الخدمة، قائلاً: من كان فاراً وجرى تسوية وضعه القانوني بعفو عام يستطيع أن يتقدم بعقود التطوع.
وتابع: ومن فر لأنه لا يريد خدمة وطنه، "يعاقب عقوبة شديدة، ويكون السجن رادعاً له"، لافتاً إلى أنّ من غادر وحدته العسكرية لظرف إنساني، يراعى ظرفه، إن كان له وضع يمكن معالجته.
وستجري دراسة حالة الخدمة العسكرية بالنسبة للطلاب الجامعيين حول إمكانية خدمتهم كضباط، موضحاً أنّ ما تقوم به وزارة الدفاع اليوم شأن داخلي وليس تحضيراً لحرب بل هو استحقاق لا بدّ منه.
وفي الثامن من الشهر الجاري، أصدرت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" التابعة للنظام السوري أمراً إدارياً، تضمن إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لعدد من الضباط وصف الضباط، وتسريح من يبلغ سن الأربعين، بعد تطبيق عدد من الشروط.
اقرأ أيضاً: دمشق: تسريح وإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لعدد من الرتب العسكرية.. ما الشروط؟
وفي نهاية نيسان الماضي، أصدرت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" في حكومة النظام السوري أمراً إدارياً، بإنهاء استدعاء عدد من الضباط الاحتياطيين، إضافة إلى قرارات أخرى تتعلق بصف الضباط والأفراد الاحتياطيين.
وبدأت قوات النظام السوري، منذ عام 2011، بتطبيق نظام "الاحتفاظ" الذي يتوقف بموجبه تسريح العناصر الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية التي مدتها 18 شهراً، إضافة إلى تطبيق نظام "الاحتياط" الذي يتم فيه إبلاغ الشبان (دون سن 42 عاماً) المؤدون للخدمة الإلزامية في وقت سابق، بالالتحاق مجدداً في "الجيش".
