أقدم رجل يبلغ من العمر خمسين عاماً على إنهاء حياته في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، بعد أسبوع على وفاة زوجته.
شقيق الرجل، عبد الرحيم، قالت لروزنة، إن شقيقه عبد الحليم الموظف المتقاعد، أقدم على الانتحار شنقاً صباح أمس الجمعة، بينما كان وحيداً في المنزل.
وعلمت عائلة عبد الحليم، بذلك عندما طرقت والدته باب منزله صباحاً لدعوته إلى الإفطار دون وجود رد، وهو ما أثار قلقهم ودفعهم لفتح الباب، فوجدوه وقد أنهى حياته.
ويشير عبد الرحيم إلى أنّ شقيقه لم يكن مريضاً أو يتعاطى أي شيء، لكنه كان خلال الأسبوع الذي تلا وفاة زوجته (وفاة طبيعية) وحيداً في المنزل، إذ لديه 6 أولاد متزوجين، قسم منهم في المنطقة والقسم الآخر خارج البلد.
كذلك تحدث جيران المتوفي لروزنة إلى أنه كان طبيعياً في الليلة الذي سبقت انتحاره.
اقرأ أيضاً: الاكتئاب يدفع سوريين لإنهاء حياتهم والفقر أقوى الدوافع
وفي الـ 11 من حزيران الجاري، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ رجلاً خمسينياً أقدم على إنهاء حياته شنقاًَ في مدينة القامشلي، بالتزامن مع انتحار شاب بذات الطريقة في حي "الليلية" بمدينة الحسكة، ورجحت مصادر للشبكة أن يكون السبب الضغوطات النفسية والأوضاع المعيشية المتردية.
وأواخر أيار الفائت، أقدمت فتاة أيضاً على إنهاء حياتها شنقاً في حي العزيزية بمدينة الحسكة، وفق شبكة "الخابور" المحلية.
ومنتصف أيار الفائت، عثر على شاب أنهى حياته شنقاً، في قرية حويزية بريف مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، وفق "المرصد السوري"، لافتاً إلى محاولة شقيقين الانتحار شنقاً، وفارق أحدهما الحياة (14 عاماً) فيما أنقذ الآخر، في حي النشوة بمدينة الحسكة.
وفي مناطق النظام السوري، سجلت "الهيئة العامة للطب الشرعي 127 حالة انتحار حتى نهاية أيلول الماضي 2023 مقارنة بـ64 خلال الفترة نفسها من عام 2022.
وفي شمالي غربي سوريا، وثق "منسقو استجابة سوريا" حتى أواخر تشرين الثاني العام الفائت، 62 حالة بينها 34 حالة باءت بالفشل.
وكانت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" قالت في تقرير لها أواخر عام 2022، إنه ارتفعت حالات الانتحار والإيذاء النفسي في عموم المناطق السورية بشكل ملحوظ خلال عامي 2021 والأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، دون أن تقتصر على فئة بعينها، حيث وثقت نحو 350 حالة انتحار منذ بداية 2021.
اختلفت الأسباب وراء حالات الانتحار، بعضها وقع بسبب الفقر وسوء الأحوال المعيشية، وكنتيجة مباشرة للنزاع السوري، وبعضها الآخر حدث نتيجة ضغوط نفسية كبيرة، وأسباب أخرى مثل العنف المنزلي والتزويج المبكر.
