تقارير | 30 06 2024
نور الدين الإسماعيل
كشفت جريدة "الوطن" المحلية عن التحضير لعقد اجتماع مرتقب بين النظام السوري وتركيا في العاصمة العراقية بغداد، بحضور ثنائي من العراق وروسيا فقط، وبعيداً عن الإعلام.
ونقلت الجريدة عن مصادر "متابعة"، اليوم الأحد، أن اجتماعاً مرتقباً بين النظام السوري وتركيا ستشهده العاصمة العراقية بغداد، في خطوة ستشكل بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية.
ووفق مصادر الوطن، فإن الجانب التركي طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع النظام السوري، "من دون حضور أي طرف ثالث، وبعيداً عن الإعلام، للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها".
وأشارت المصادر إلى أن إعادة التفاوض والحوار للتقريب بين أنقرة ودمشق، "تلقى دعماً عربياً واسعاً، خصوصاً من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما تلقى دعماً روسيا وصينياً وإيرانياً".
أردوغان مستعد للقاء الأسد
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن استعداد بلاده لتحسين العلاقات مع النظام السوري، قائلاً إنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا.
اقرأ أيضاً: جريدة "الوطن": لا صحة للتقارير التي تتحدث عن لقاء سوري - تركي في حميميم
وجاء تصريح أردوغان، الجمعة الماضية، رداً على سؤال أحد الصحفيين حول تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد، بأن سوريا منفتحة على جميع المبادرات التي تهدف إلى تحسين علاقاتها مع تركيا، وفق وكالة "الأناضول".
وأضاف أردوغان: "مستعدون للعمل معاً على تطوير هذه العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة التي عملنا بها في الماضي (...) لا يمكن أن يكون لدينا أبداً أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا"، لافتاً إلى أن الشعبين التركي والسوري "شقيقان ويعيشان جنباً إلى جنب".
وأشار الرئيس التركي إلى أنّ تركيا في الماضي حافظت على علاقاتها حية مع سوريا، حيث سبق وأنّ التقى سابقاً مع بشار الأسد وعائلته، و"يمكن أن يحدث مرة أخرى".
وقبل ذلك، نقلت وكالة "سانا" عن بشار الأسد بعد لقائه المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، الأربعاء الماضي، قوله، إن "سوريا تعاملت بشكل إيجابي مع كل المبادرات، وأن نجاح أية مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها"، في إشارة منه إلى تركيا.
عودة الحديث عن مفاوضات تركية – سورية
نشرت صحيفة "Aydınılık" التركية، في 15 حزيران الجاري، تقريراً قالت فيه إنها نقلت عن مصادر مقربة من دمشق حصول لقاءات بين مسؤولين من البلدين في 11 من الشهر الجاري بقاعدة حميميم الجوية، لمناقشة التقارب بين الجانبين، على أن يعقد اللقاء الثاني في بغداد، لاحقاً، الأمر الذي نفته جريدة "الوطن" المحلية السورية.
ونقلت "الوطن" في تقرير نشرته الاثنين الماضي، عن مصادر وصفتها بـ"المتابعة" عدم صحة التقارير التي أوردتها صحف تركية بخصوص حصول لقاءات أمنية وعسكرية بين الجانبين التركي والسوري في قاعدة حميميم العسكرية.
ووفق المصادر، فإنه "لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لاسيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري".
ويشترط النظام السوري على تركيا لعقد أي لقاء بين بشار الأسد ورجب طيب أردوغان انسحاب القوات العسكرية التركية من سوريا، وتسليم المناطق التي تسيطر عليها للنظام.
