اعتداءات قيصري: أردوغان يحمل المعارضة المسؤولية.. واعتقال للعشرات

اعتداءات قيصري: أردوغان يحمل المعارضة المسؤولية.. واعتقال للعشرات

تقارير وتحقيقات | 1 07 2024

روزنة

حمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، مسؤولية اعتداءات ولاية قيصري أمس ضد ممتلكات مواطنين سوريين، لما وصفه "الخطاب المسموم للمعارضة".

وقال الرئيس التركي في كلمة نقلت أجزاء منها وكالة الأناضول، أن اللجوء إلى سياسة الكراهية من أجل تحقيق مكاسب سياسية يعتبر "عجزاً"، في تعليق على أحداث قيصري أمس التي شهدت اعتداءات وأعمال تخريب وحرق لممتلكات سوريين.

اعتداءات وتخريب لممتلكات سوريين في قيصري التركية.. ما القصة؟

وأضاف "أردوغان" في اجتماع التشاور والتقييم للحكومات المحلية الذي نظمه "حزب العدالة والتنمية" أنه ينتظر جهود "العقلاء من المعارضة لمنع مشاهد تحيي الذكريات السيئة لتركيا القديمة".

ورأى أن أحد أسباب ما وصفه بـ"الأحداث المؤسفة في قيصري من قبل مجموعة صغيرة" هو خطاب المعارضة المسموم، على حد وصفه.

من جانبه أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، اليوم الاثنين، عن اعتقال عشرات المشاركين باعتداءات قيصري، مؤكداً على عدم السماح بكراهية الأجانب.

وأوضح الوزير عبر بيان في حسابه الرسمي بمنصة "اكس" (تويتر سابقاً) أن قوى الأمن ألقت القبض على مواطن سوري بعد أن تحرش بفتاة سورية قريبة له، لكن مواطنين أتراك تجمعوا في منطقة مليكجازي باغلاري "وتصرفوا بشكل غير قانوني ولا تتناسب مع قيمنا الإنسانية".

وأضاف: "ألحقوا (المحتجون الأتراك) أضراراً بمنازل وأماكن عمل ومركبات تعود لمواطنين سوريين (...) وتواصل قواتنا الأمنية اليوم معركتها ضد كافة الجرائم والمجرمين، كما فعلت بالأمس. يمنح القضاء التركي الأعلى المجرمين العقوبات التي يستحقونها".

وأكد الوزير "يرلي قايا" أن القوى الأمنية اعتقلت 67 شخصاً وفرقت الحشد المجتمع في قيصري عقب الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

واستنكر في بيانه الاعتداءات على ممتلكات السوريين، قائلاً: "من غير المقبول أن يقوم شعبنا بالإضرار بالبيئة دون مراعاة النظام العام والأمن وحقوق الإنسان (...) لا يمكننا أن نسمح بكراهية الأجانب، التي ليست في عقيدتنا، ولا في قيمنا الحضارية، ولا في سجل أمتنا".

وشهدت مدينة قيصري التركية، طيلة ساعات الليلة الماضية، أعمال عنف واعتداءات ضد ممتلكات لسوريين في المدينة، بعد تداول معلومة زعموا فيها إن طفلة تركية تعرضت للتحرش من لاجئ سوري، ليتبين لاحقاً أنها مضللة وسط تضامن تركي من شخصيات عديدة.

ونشرت مقاطع مصورة توثق عمليات التخريب والتحطيم والحرق من قبل محتجين أتراك، في ظل حالة من الهلع والخوف عاشها اللاجئون السوريون في المدينة، وعدم خروجهم من منازلهم، خشية التعرض لهم.

"سوري في قيصري" من أكثر الوسوم "هاشتاغات" تداولاً عبر منصة "اكس"، إذ نشرت من خلاله صور ومقاطع مصورة وآراء حول الحادثة، فيما تزامنت أعمال الاعتداء على ممتلكات السوريين مع حملة أطلقها سوريون تحت اسم "سجن كبير" لتسليط الضوء على التشديد الأمني ضد "المخالفين".

وتأتي "اعتداءات قيصري" في ظل حالة قلق لدى السوريين في ولاية عنتاب، في ظل حملات تدقيق وتفتيش واسعة النطاق ضد "المقيمين غير الشرعيين" وترحيل العشرات، وسط إمكانية اتساع نطاقها لولايات أخرى كأورفا وهاتاي.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض