وقال مراسل روزنة في الحسكة حسن حسين، إن الأطفال والنساء الواصلين إلى مشفى الشعب، أمس الثلاثاء،  يعانون من أمراض مختلفة، أبرزها سوء التغذية، بسبب الحصار الذي فرضته "قوات سوريا الديمقراطية" على مناطق داعش.
 
وأضاف أن عدد الأطفال الذين استقبلهم مشفى الحكمة في الحسكة تحت إشراف ورعاية منظمة  "الصحة العالمية"  بلغ أكثر من 70 طفلاً منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أنه لايزال العشرات من أهالي هجين قيد المراقبة في الوقت الحالي، بينما تم تخريج أعداد جيدة بعد تحسن وضعهم الصحي.
 
ونقل حسين عن المشرفة على مراقبة صحة الأطفال في منظمة "الصحة العالمية"، فيروز مطر، قولها: "أن ّ المنظمة تستقبل الأطفال من عمر ثلاثة أشهر وحتى السنتين، إلا أنه تم استثناء العديد من الحالات لأطفال بأعمار مختلفة، وصلت لسن تسع سنوات، معظمهم يعانون من سوء تغذية والتهاب قصبات.
 
اقرأ أيضاً: خروج مئات المدنيين من مناطق تنظيم "داعش" شرق دير الزور
 
وأوضح المراسل أن الأعداد الهائلة من النازحين الفارين من مناطق سيطرة "داعش" والواصلين إلى مخيم الهول، أدى لازدياد الضغط على المنظمات الطبية العاملة في المخيم كـ"الهلال الأحمر الكردي"، وعدم قدرتها على تقديم العلاجات لحالات عديدة، لذلك يتم تحويلهم إلى مشافي الحسكة لتقديم العلاجات اللازمة لهم.
 
وكان مراسل روزنة في دير الزور قال نهاية الشهر الماضي، إن  مئات المدنيين معظمهم أطفال ونساء خرجوا، من بلدة الباغوز وقرية المراشدة  الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش شرق دير الزور، عقب توقف المعارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" و تنظيم  داعش، تزامناً مع تسليم الأخير عشرات العناصر إلى "قسد".

وصرّح قائد "قسد" مظلوم كوباني في الآونة الأخيرة، أن "قوات سوريا الديمقراطية" تستعد لإعلان انتهاء "خلافة" تنظيم داعش في مهلة أقصاها شهر، وذلك بعد استعادة الكيلومترات الأخيرة وتمشيط المنطقة.
 
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أكدت في الـ 26 من الشهر الماضي لـ"آرتا إف إم" الكردية وصول أكثر من خمسة آلاف نازح ولاجئ إلى مخيم الهول،معظمهم من الجنسية العراقية، قادمين من  منطقتي هجين والباغوز في ريف دير الزور الشرقي.