قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن رتلاً عسكرياً تركياً دخل مساء أمس الأربعاء نحو محافظة إدلب شمالي سوريا، في إطار التعزيزات العسكرية للجيش التركي، وبخاصة منطقة جبل الزاوية.

وأوضح المرصد، أنّ الرتل العسكري دخل من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، ويتألف من أكثر من 30 شاحنة تحمل مواداً لوجستية وعسكرية، توجهت إلى مراكز الجيش التركي.

وأشار المرصد، إلى أنّ عدد الآليات التركية التي دخلت سوريا منذ اتفاق وقف إطلاق النار مطلع آذار الماضي، بلغ 5 آلاف و330 آلية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك المنتشرين في شمالي سوريا منذ شهر شباط وحتى الآن، 11 ألف و500 جندي تركي.

يأتي ذلك مع تجدد القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام على مناطق وبلدات وقرى في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، وقصف آخر استهدف أمس الأربعاء، مناطق قسطون والزيارة وتل واسط في سهل الغاب شمال غربي حماة، دون ورود معلومات عن أي إصابات.

ووثق فريق "منسقو استجابة سوريا" منذ أسبوع عدد خروقات قوات النظام منذ اتفاق وقف إطلاق النار وبلغت 2036 خرقاً بالقصف المدفعي والصاروخي والطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في مناطق عدة بأرياف حلب، وإدلب، وحماة، واللاذقية.

اقرأ أيضاً:تسيير دورية روسية مشتركة على الطريق الدولي "M4"

وبدأ صباح أمس الأربعاء، تسيير دورية تركية – روسية مشتركة على الطريق الدولي (M4)، مع انتشار كثيف للقوات التركية على الطريق.

وقال مراسل "روزنة" في إدلب، مهند الشيخ، إن تلك الدورية هي الـ 24 منذ شهر آذار الماضي، وانطلقت من بلدة الترنبة غربي سراقب إلى أريحا مروراً بجسر الشغور.

وسيرت القوات التركية الروسية في الـ 22 من تموز الفائت دورية مشتركة على الطريق الدولي (M4).

وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مطلع آذار الماضي، إلى اتفاق في العاصمة الروسية موسكو، ينص على وقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية بدءاً من 6 آذار، وإنشاء ممرات آمنة بعمق 6 كيلو متر على شمال الطريق الدولي "M4" وجنوبه.

 كما تضمن الاتفاق الإشارة إلى بدء تسيير دوريات روسية-تركية مشتركة، تنطلق من بلدة الترنبة (غربي سراقب)، وبدأ تسيير هذه الدوريات في (15 آذار).