تعتزم الحكومة الألمانية إصدار قرار يوم غد الجمعة، يسمح بترحيل السوريين المدانين بجرائم أو الذين تعتبرهم خطرين إلى بلادهم.

ووفق موقع تلفزيون "فرانس 24"، فإنه من المنتظر أن يصدر وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، يوم غد، قراراً مع نظرائه في 16 مقاطعة ألمانية حول ترحيل سوريين، وفق شروط معينة، معتبراً الأمر بمثابة رسالة إلى المخالفين السوريين الذين يرتكبون جرائم أو يعرضون أمن الدولة للخطر، مفادها أن هذه الممارسات جعلتهم "يخسرون حقهم في الإقامة بألمانيا".

ويأمل سيهوفر حالياً في إجراء تقييم "لكل حالة على حدة على الأقل للمجرمين والأشخاص الذين يعتبرون خطرين"، وقالت متحدثة باسم سيهوفرن إن تعليق إعادة بعض السوريين الذي يتجدد في كل فصل "لا يمكن أن يطبق من دون استثناء"، ما أثار غضب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وحزب الخضر واليسار، وفق موقع "فرانس 24".

اقرأ أيضاً: قرار ألماني بتمديد منع ترحيل اللاجئين السوريين

وتأتي تلك التصريحات بعدما أعلن الاتحاد العام الألماني في مدينة دريسدن الألمانية،  في الـ 21 من تشرين الأول الماضي، أنه يتولى التحقيق مع شاب سوري يبلغ من العمر 20 عاماً، (سبق أن عوقب بالسجن) على خلفية هجوم على سائحين في الـ 4 من الشهر ذاته.

وأسفر الاعتداء الذي نفذ بسكين عن إصابة خطيرة لرجل، 55 عاماً، من مدينة كريفيلد الألمانية، وتوفي لاحقاً، في حين أصيب صديقه، 53 عاماً، من مدينة كولونيا بجروح، لكنه نجا من الموت.

ويبلغ عدد السوريين غير الحاملين للجنسية الألمانية، حوالي 699 ألف شخص، ليصبحوا ثالث أكبر جالية أجنبية في البلاد بعد الأتراك والبولنديين، وفق "مكتب الإحصاء الاتحادي" في نيسان عام 2018.

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية في منتصف حزيران الماضي، أن أكثر من ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم بدعم مالي من الحكومة الألمانية منذ عام 2017، وأضافت أنه لن يتم حالياً دعم العودة الطوعية إلى سوريا بسبب "الوضع الأمني الصعب"، وفق موقع "DW".

قد يهمك: ألمانيا.. تراجع عدد حالات ترحيل اللاجئين في 2020

وكانت وزارة الخارجية الألمانية، قالت في بيان شهر حزيران الماضي، إنه: "لا تزال هناك مخاطر جمة على اللاجئين في سوريا، سواء بسبب الميليشيات العديدة ونقاط التفتيش التابعة لها أو الأسلحة الموجودة في يد هذه الميليشيات أو التابعة للنظام، الذي لا يزال يستخدمها بلا رحمة ضد الشعب السوري من خلال أجهزة الاستخبارات العديدة التابعة له".

وفي نيسان عام 2011 قررت  وزارة الداخلية الألمانية وقف عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأوصت بعدم ترحيل طالبي اللجوء ممن رفضت طلباتهم، وفق موقع "الجزيرة"، وفي منتصف حزيران عام 2019، قرر وزراء داخلية الولايات الألمانية تمديد منع ترحيل اللاجئين السوريين، على خلفية تقرير سابق أصدرته الخارجية الألمانية عن تقييم الوضع في سوريا جاء فيه أن العائدين إلى سوريا "يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب".