"الروتا" فيروس يهدّد حياة الأطفال ماذا تعرف عنه؟

تقارير | 13 03 2021

إيمان حمراوي

يُصاب الأطفال بالإسهال عادة لأسباب متعددة مثل بزوغ الأسنان، أو التسمم الغذائي، أو حساسية ضد نوع معيّن من الطعام، لكن قد يكون الإسهال ناتج عن سبب أخطر من ذلك مثل الإصابة بفيروس "الروتا" أو ما يسمى بـ"الفيروس العجلي"، الذي تعتبره "منظمة الصحة العالمية" مهدّداً للحياة إذا ما تم علاجه.


ويعتبر الفيروس العجلي "الروتا" من الأسباب الرئيسية لإصابة الأطفال بالإسهال الشديد الذي يسبب الجفاف، وهو من الفيروسات شديدة العدوى التي تصيب معظم الأطفال دون سن الخامسة، وفق "منظمة الصحة العالمية".

وأشارت المنظمة إلى أنّ البلدان ذات الدخل المنخفض الواقعة في آسيا وإفريقيا، تبتلى بأغلب نوبات الإصابة الشديد بالتهابات المعدة والأمعاء جراء الفيروس العجلي، كما تحدث نوبات الفيروس في فصل الشتاء في البلدان مرتفعة الدخل ذات المناخ المعتدل.

ووفق تقديرات "منظمة الصحة العالمية"، فإن عدد وفيات الأطفال الناجمة عن نوبات الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء من جراء الفيروس العجلي اقترب من 354 ألف وفاة عام 2008.

أعراض الإصابة بفيروس "روتا"
 
من أعراض الإصابة بفيروس "روتا" التغوّط الرخو، والإصابة بالإسهال الشديد والقيء اللذين يسببان الجفاف، حيث يتلف الفيروس بطانة خلايا الزغابات المعوية للأمعاء الدقيقة مما يضعف قدرة المعدة والأمعاء على الامتصاص والإصابة بالإسهال.

ومن أعراضه اﻹﺻﺎﺑﺔ بالصدمة، والوفاة في حالات عدم ﻋﻼج المرض، بحسب "منظمة الصحة العالمية".

ويعتبر شرب السوائل ومكملات الزنك الركنان الأساسيان لعلاج نوبات الإصابة الشديدة بالتهابات المعدة والأمعاء جراء فيروس "روتا"، ويستدعي تشخيص أسباب الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء جراء الفيروس تأكيداً مخبرياً.

ووفق وزارة الصحة القطرية فإن ارتفاع الحرارة والتقيؤ وآلام البطن وفقدان الشهية من أعراض الإصابة بفيروس "الروتا"، إضافة إلى الإسهال الذي قد يستمر من 3 إلى 8 أيام لدى الطفل المصاب بالفيروس.

اقرأ أيضاً: للوقاية من فيروس "كورونا" اتبع هذه النصائح (فيديو)

كيف تنتقل العدوى؟

تنتقل العدوى بفيروس "الروتا" عن طريق تلوّث اليدين ببراز شخص مصاب به، وينتشر بسهولة بين الأطفال الصغار بسبب تلوّث اليدين أو الألعاب أو الأسطح أو الطعام أو الماء بالفيروس، بحسب وزارة الصحة القطرية.

ما هي اللقاحات المضادة؟

يتوفّر لقاحان آمنان لفيروس "الروتا" عن طريق الفم، وهما "لقاح روتاريكس" المشتق من سلالة واحدة مشتركة من فيروس الروتا البشري، و"لقاح روتاتك"، المأخوذ من فيروس الروتا البقري والبشري، وهما لقاحان مؤهلان من قبل منظمة الصحة العالمية ويتميزان بالفعالية الكبيرة في الوقاية من أمراض المعدة والأمعاء الشديدة.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول الجرعة الأولى إما من لقاح "روتاريكس" أو لقاح "روتاتك" في أقرب وقت ممكن بعد 6 أسابيع من عمر الرضيع،  مع تطعيم الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، وأشارت إلى وجوب تأجيل التطعيم باللقاح عندما يعاني الطفل من الالتهابات المعدية والمعوية الحادة باستمرار أو يصاب بحمى معوية مصحوبة بحالة مرضية تتراوح بين المعتدلة والشديد.

وأكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون وتحسين مياه الشرب والصرف الصحي، وضرورة الرضاعة الطبيعية، لرفع مستوى الوقاية من الفيروس.

وينصح الوالدان ومقدمو الرعاية الصحية للأطفال بغسل أيديهم جيداً بعد تغيير حفاضات الأطفال، فقد يبقى الفيروس في براز الرضيع لمدة 10 أيام على الأقل بعد التطعيم، وفق صحة "كولومبيا البريطانية".

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض