المشكلات ضمن الأسرة الواحدة، علاقة الأم مع أطفالها وزوجها، سفر الزوج والضغوط الناتجة عنه، وعلاقة ذلك بأهمية تمتع المرأة بالعافية النفسية ودورها الكبير في عملية إعادة الأعمار، فقرة "معاينة حكيم" حديث مفصل بهذا الخصوص مع الاختصاصي النفسي صلاح لكة، والدكتورة حلا زبيدة، في برنامج "روزنامة روزنة" مع نيلوفر.

سيدة سورية شاركت قصتها في اتصال هاتفي، وتحدثت عن ظروف الحرب التي عاشتها مع أبنائها في سوريا، ومن ثم لجوئها إلى تركيا والمعاناة والتحديات التي واجهتها، سواءً خلال محاول العبور إلى تركيا من طرق التهريب الخطيرة، أو العنصرية تجاه أطفالها، ومشكلات زوجية نتيجة سفر الزوج وابتعاده عن الأسرة، ما أدى لتحمل الأم أعباءً مادية وضغوطاً نفسية.

اقرأ أيضاً: المشكلات الزوجية تهدد الصحة النفسية للشريكين وتدفع إلى الانتحار
لكة تحدث عن حاجة الإنسان للحنان والعطف، وأهمية العلاقة بين الأم والأطفال لأنها مصدر الدعم الأول في مراحل الطفولة المبكرة بشكل خاص.

وفيما يخص المشكلات بين الزوجين، فضل لكة أن تكون المشاركة والمصارحة من الأولويات في العائلة، حتى يدرك الأطفال ما يحصل حولهم، لأن الأب والأم مسؤولان ولهما دور كبير في تقديم الدعم لأطفالهما.

لحماية الأطفال والحفاظ عليهم، أكد لكة أن الطفل الذي يخرج من عائلة داعمة يستطيع التعامل مع العالم الخارجي وقادر على التفاعل مع الأطفال الآخرين بشكل إيجابي.

الدكتورة زبيدة، أشارت إلى أن سنوات الطفولة الأولى ومرحلة المراهقة مهمة جداً، وتتأثر بطبيعة العلاقة والمشكلات النفسية بين الأب والأم.

لكة، لفت إلى أهمية دور الأب في حياة الأطفال، فإذا كان متوفى وجب على الأم استحضار ذكراه دوماً، وإذا كان منفصلاً عن العائلة يجب أن يتعامل الزوجان مع بعضهما بنضج ويتم مراعاة مصلحة الطفل جيداً.

وتحدث لكة بشكل مفصل عن تأثير الحالة النفسية للأم على أطفالها، وانعكاس أوجاعها على تجربتهم، وفيما إذا كان تعافي الأم يؤدي إلى تعافى الأبناء.

كما تطرق إلى الحالة النفسية السيئة للأم إذا كانت تصيب الطفل بأمراض نفسية، وكيف تتعامل الأم مع الاضطرابات النفسية للطفل خاصة في ظل غياب الأب لا سيما مع الطفل في مرحلة المراهقة الحرجة.

هذا البرنامج بالشراكة بين راديو روزنة ومنظمة "إحياء الأمل"

للمزيد شاهد اللقاء كاملاً: