حذّر قائد القوات الأميركية المركزية، كينيث ماكينزي، روسيا من العبث مع القوات الأميركية في سوريا، ورداً على تحرّشات تعرّضت لها القوات الأميركية من نظيرتها الروسية، أصدر أوامر بنشر مركبات "برادلي" القتالية في سوريا.

وقال ماكينزي، إنّ نشر المركبات القتالية في سوريا أرسل رسالة مفادها أنّ "هذا ليس الوقت المناسب للعبث مع الأميركيين في المنطقة"، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وأشار ماكينزي إلى أنّ الولايات المتحدة، وفي محاولة لتهدئة التوترات مع القوات الروسية، أرسلت وحدة خاصة من اللغويين الروس لتجنب سوء الفهم لكي "لا يضيع شيء في الترجمة".

ووصل ماكينزي شمال شرقي سوريا يوم الجمعة الماضي، والتقى مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وزار قواعد أميركية للقوات الخاصة المنتشرة في المنطقة.

وأعلن عبدي في تغريدة على تويتر، أمس السبت، تلقيه تطمينات من قائد القوات الأميركية المركزية ماكينزي باستمرار التعاون قائلاً: "لقد تلقينا رسائل عن الوجود المتواصل لقوات التحالف والتعاون المشترك لمحاربة تنظيم داعش والجهود المبذولة لحماية المنطقة واستتباب الأمن فيها".

اقرأ أيضاً: تقرير أميركي: تخفيف العقوبات على إيران يزيد التصعيد بسوريا 

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الـ 13 من أيار الجاري أن وحدات الشرطة العسكرية التابعة لها  أوقفت قافلة عسكرية أميركية انتهكت اتفاقات نظام فض الاشتباك في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، واصفة وجودها بـ "غير القانوني على الأراضي السورية"، وفق موقع "روسيا اليوم".

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنّ القافلة الأميركية المكونة من 6 عربات مصفحة كانت تسير عبر الطريق ( M4) بمسار غير منسق ودون توجيه أو بلاغ مسبق، وتم إيقافها من قبل الشرطة الروسية وإعادتها بالاتجاه المعاكس.

واتّهمت الولايات المتحدة الأميركية روسيا بمواصلة انتهاك الاتفاقيات الخاصة بمنع الاشتباك بين قوات البلدين في سوريا لمنع التصعيد غير المقصود، وفق تقرير أصدرته وزارة الدفاع الأميركية في الرابع من أيار الجاري.

وبحسب التقرير فإن أنواع الانتهاكات التي قامت روسيا بها تشكل إضافة مركبة إضافية إلى الدوريات المرتبة مسبقاً وعدم تقديم إخطار مناسب بنقل طائرات عسكرية وطائرات مقاتلة من روسيا إلى سوريا.

وأبرمت روسيا والولايات المتحدة منذ عام 2015 عدة اتفاقيات لمنع أي حوادث بين قوات البلدين في سوريا، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو شهر نيسان الفائت إنه رغم الخلافات الكثيرة بين روسيا والولايات المتحدة لكن اتفاق قنوات التنسيق العسكرية لضمان عدم وقوع احتكاكات يعمل بدقة وفاعلية عالية.