زواج القاصرات.. الضحية طفلة والمجتمع يتحايل على القانون

تقارير | 22 06 2021

روزنة

انتهت الولادة! ولكن إدارة المستشفى رفضت أن تعطي الرضيع لوالدته، لأنها فتاة قاصر، وبدل أن تحتضن طفلها في أيامه الأولى أحيلت الأم القاصر إلى المحكمة فوراَ.. هذا مختصر قصة واحدة من قصص الأمهات السوريات اللواتي يلدن في المستشفيات التركية.


زواج القاصرات، جملة نسمعها كثيراً ويتم التحذير من مخاطرها الطبية وعواقبها القانونية مراراً ولكن هل من مجيب؟ هذه النقاط موضوع نقاش برنامج إنت قدها مع نور مشهدي وضيوفها الطبيبة النسائية نازك السليمان والمحامي محمد تمو.

عرضت حلقة إنت قدها احدى قصص السيدات التي تزوجت بسن الـ 14، و أنجبت بعد عام من زواجها مولودها الأول، كما أنجبت مولوده الثاني في سن الـ16 إلا أنها تعرضت لنزيف حاد لكنها واجهت صعوبة كبيرة في استقبالها من قبل المشافي. القصة لم تنته هنا، بعد الولادة واجهت المحكمة و حجزت الشرطة والدة زوجها، بينما كان الزوج في سوريا.

اقرأ أيضاً: من يقرر الولادة القيصرية.. النساء أم الأطباء؟

الطبيبة تحدثت عن ليلة الزفاف والمخاطر التي قد تتعرض لها الفتيات تحت عمر الثامنة عشرة عند ممارستهن الجنس، وشددت على أهمية توافر النضوج الجسدي للفتيات حتى تكن قدارات على الحمل والإنجاب وحالات الإجهاض والأضرار الناتجة عن تزويجهن في عمر صغير.

وفصلت الطبيبة حالات الحمل قبل سن الثامنة عشرة، واحتمالية حدوث مضاعفات خطيرة على الأم وجنينها، ومنها الولادة المتعثرة وتهتك الرحم والمهبل، وتدهور حالة الجنين وتهديد حياته.

ويعتبر الانسمام الحملي، أحد أهم المخاطر الذي يمكن أن تواجهه المرأة الحامل بشكل عام ولكن الدراسات العلمية أثبتت أن الفتيات الصغيرات أكثر عرضة للإصابة به من البالغات، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدَّم وانسحاب المشيمة عن الرحم في وقتٍ مبكرٍ جداً، وحدوث اختلاجات عند المرأة، وبالتالي حدوث الولادة المبكرة.

وفندت الطبيبة في حديثها عن الأمراض المنقولة جنسياً، فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الناجم عن العدوى الفيروسية الأكثر شيوعاً في المسالك التناسلية، ويتم نقل هذه العدوى عادةً من خلال الممارسة الجنسية، أو من خلال الاتصال المباشر بالجلد. 

وقالت الطبيبة إن الأمراض المنقولة جنسياً تشكل خطراً على الفتيات تحت سن الثامنة عشرة، لأنها قد تتسبب على المدى البعيد بسرطان عنق الرحم.

ليست المخاطر الجسدية وحدها التي تؤذي النساء، فالولادة المبكرة لها تداعيات على صحة الأم النفسية والجسدية، وصحة الخداج أيضاً وحاجته للبقاء في الحاضنة وبعده عن والدته، مما يؤدي إلى إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة وتحجر الثديين لعدم القدرة على الإرضاع، ونقص الفيتامينات.

يعتبر القانون التركي الزواج تحت سن الثامنة عشرة جرماً ويعاقب عليه، إذ يسجن من ستة أشهر إلى سنتين من ساهم في زواج قاصر قبل إتمام سن السابعة عشرة، وفي حال إثبات أن الفتاة أجبرت على الزواج فإن العقوبة تصل إلى 16 عاماً حسب ما فند المحامي تمو.

وفسر في كلامه القانوني جميع العقوبات القانونية التي ستواجه الزوجين وعائلاتهم في حال إتمام زواج فتاة قاصر، وشرح العقوبات المترتبة على التزوير الذي يعتمده البعض لإتمام الأوراق بشكل رسمي.

وقال المحامي: أن معظم الدول الإسلامية لا تلتزم بتطبيق القانون في موضوع سن الزواج، لاعتبارات دينية واجتماعية.

حلقة مميزة ومهمة جداً ننصحكم بمشاهدتها: 
 

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض