وصول حافلة مهجّرين من مدينة درعا إلى ريف حلب الشرقي

وصول حافلة مهجّرين من مدينة درعا إلى ريف حلب الشرقي

تقارير | 25 08 2021

روزنة

وصلت اليوم الأربعاء، حافلة تقل 8 مهجّرين من مدينة درعا جنوبي سوريا إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب الشرقي، شمالي سوريا، وذكرت صحيفة "الوطن" أنّ آخر مهلة لخروج باقي ما وصفتهم بـ"المسلحين الرافضين للتسوية" هي اليوم.


وأوضح "تجمع أحرار حوران" أن الشبان الثمانية خرجوا، مساء أمس الثلاثاء،  بإرادتهم برفقة سيارات من الشرطة العسكرية الروسية، بينهم 5 أصولهم من خارج محافظة درعا، ومن بينهم عناصر منشقين عن قوات النظام.

وقالت صحيفة "الوطن" المحلية، إنّ حافلتان دخلتا مساء أمس إلى درعا البلد لنقل أول دفعة ممّا وصفتهم بـ"المسلحين" الرافضين للتسوية، من معبر "السرايا" إلى الشمال السوري، وذلك بعد اتفاق وهدنة لمدة 48 ساعة، بحسب ادعائها، مشيرة أنه كان من المخطط أن يخرج 10 أشخاص، لكن اثنين رفضا الخروج وهما محمد المسالمة الملقب بـ"هفو" ومؤيد الحرفوش الملقب بـ"أبو طعجة".

وأضافت الصحيفة أنه بعد خروج الحافلة وبقاء الأهالي متجمعين عند حاجز السرايا أطلقت مجموعات "داعشية" متحصنة في المنطقة النار بشكل مكثف على أحياء مدينة درعا في محاولة لعرقلة تنفيذ الاتفاق، ولفتت إلى أنّ حكومة النظام تنظر إلى ما جرى على أنه "غير كافٍ وغير مقبول".

وقتل شخص وأصيب عدد من المدنيين، جراء إطلاق نار من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز السرايا، وفق "تجمع أحرار حوران".

اقرأ أيضاً: النظام يستقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى درعا والتصعيد مستمر 

وبينت الصحيفة أنّ "آخر مهلة لخروج المسلحين الرافضين للتسوية هي اليوم الأربعاء"، من أجل تسوية الأوضاع في درعا البلد وكافة المناطق التي ينتشر فيها المسلحون، تنفيذاً لبنود "خرطة الطريق" التي تم الاتفاق عليها في الـ 14 من شهر آب الجاري.

ووفق "الوطن" تتضمن "خريطة الطريق": "جمع كل السلاح الموجود لدى المسلحين وترحيل الرافضين لها وتسوية أوضاع الراغبين من المسلحين، وإجبار متزعمي الميليشيات على تسليم سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول قوات النظام السوري إلى كافة المناطق التي ينتشر فيها مسلحون والتفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق" وذلك خلال أيام.

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال إن "المجموعات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد خرقت اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه، وهي تحتجز المدنيين دروعاً بشرية"، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، أمس الثلاثاء، بحسب وكالة "سانا".

وقال "تجمع أحرار حوران" نقلاً عن لجنة التفاوض، إنه تم فرض الحصار مجدداَ على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين، عقب انهيار الاتفاق الذي كان ينص على دخول اللواء الثامن مع الشرطة العسكرية الروسية إلى محيط درعا، وافتتاح حاجز السرايا في كلتا الجهتين، ودخول مخفر الشرطة إلى درعا البلد.

وأشار التجمع إلى أنّ الشرطة العسكرية الروسية واللواء الثامن، انسحبا من النقطة التي تمركزوا فيها مساء أمس الثلاثاء داخل الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، موضحاً أنّ انهيار الاتفاق جاء بعد ادعاء النظام أنّ هناك شخصان يشكلان مجموعة غير منضبطة، رفضا خيار التهجير.

ودقت الأمم المتحدة في السادس من آب الجاري، ناقوس الخطر حول الوضع في مدينة درعا جنوبي سوريا، وقالت إنّ التصعيد العسكري في المنطقة أجبر ما لا يقل عن 18 ألف مدني على النزوح من درعا البلد منذ 28 تموز الفائت، ودعت إلى تنفيذ وقف إطلاق النار الفوري لحماية المدنيين.

وتفرض قوات النظام وحلفائها حصاراً على أحياء درعا البلد وحي طريق السد منذ الـ 24 حزيران الماضي، وتمنع إدخال المواد الغذائية إليها، في ظل انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في الوقت الذي يعاني فيه المحاصرون من عدم وجود نقطة طبية.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض