أمراض تسبّبها مياه المسابح..  أسبابها وكيفية الوقاية منها

أمراض تسبّبها مياه المسابح..  أسبابها وكيفية الوقاية منها

تقارير | 25 08 2021

إيمان حمراوي

يُقبل الناس كباراً وصغاراً مع ارتفاع درجات الحرارة على السباحة في المسابح إن كانت العامة أو الخاصة، لكن رغم تنظيف مياه المسابح وفلترتها وتجديدها وإضافة المواد المطهرة إليها بشكل مستمر، إلا أنها تبقى مكاناً مناسباً لانتشار الأمراض والإصابة بها، مثل أمراض العيون والجلد والأمراض التنفسية والإسهال وأمراض الأذن.


وتٌعرف هذه الأمراض بأمراض مياه السباحة، وتشمل مياه حمامات السباحة العامة والخاصة والبحيرات وحمامات البخار الموجودة في المراكز الصحية، وكذلك الشواطئ المزدحمة.

كيفية حدوث العدوى

يقول الدكتور مصطفى لولك لـ"روزنة" إن العدوى بالأمراض قد تحدث نتيجة التماس أو ابتلاع المياه الملوثة بالفضلات البشرية الصلبة أو السائلة، إذ قد تتلوث مياه المسبح بالبراز من فتحات الشرج الملوثة نتيجة الإسهال مثلاً لبعض الأشخاص، وقد تتلوث بالبول بسبب التبول بالمسابح، والذي يعتبر من أكثر أسباب تلوث مياه البرك المغلقة.

كما تحدث العدوى نتيجة التماس المباشر بين الأشخاص المتشاركين في حوض السباحة، أو عن طريق استخدام مناشف أو أحذية مشتركة، أو نتيجة تلوث الأرضيات حول المسابح من أشخاص مصابين.

كذلك يمكن أن تسبب مواد التعقيم التي تتكون في أساسها من مادة الكلور، الكثير من الأمراض الجلدية، والتي لا تستطيع القضاء على جميع أنواع الجراثيم.

أمراض السباحة

أمراض العيون

قد تصاب العيون بالاحمرار والغشاوة في الرؤية نتيجة التخريش، إلا أنّ هذه الأعراض عابرة وسرعان ما تزول من تلقاء نفسها، وقد تنتقل التهابات العين الفيروسية من شخص لآخر، كما أن الجراثيم التي تصل إلى العين قد تسبب التهابات في الملتحمة.

اقرأ أيضاً:مضاعفات خطيرة تسببها ضربة الشمس… كيفية تجنبها وعلاجها

أمراض جلدية

مرض "ثآليل باطن الأقدام"، وهي عدوى فيروسية بفيروس الورم الحليمي البشري "HPV" يتم التقاطها من المشي على أرضيات أماكن الاستحمام أو على منصات القفز.

ومرض "الورم الحبيبي"، الناتج عن العدوى بجرثومة المتفطرات البحرية، وتظهر أعراض المرض بعد 3 أسابيع من الإصابة على شكل نتوءات حمراء صغيرة وبخاصة على الكوع والأنف والركبة والسطوح الظهرية لليدين والقدمين، يجب التعامل معها بشكل سريع لئلا تتطور الحالة وتصبح خطيرة إذا ما انفتحت النتوءات، إذ تتحول إلى قرح جلدية تتطور إلى التهابات عظمية خطيرة.

وقد تحدث السباحة "تهيجات جلدية" تصيب البعض، جراء التعرض الطويل للكلور الموجود في المياه، العلاج الأفضل لهذه الحالات هو أخذ راحة من السباحة لإعطاء الجسم الفترة الكافية ليتعافى من هذه الأعراض، أو يمكن اللجوء إلى وضع بعض الكريمات الخاصة قبل النزول إلى حوض السباحة.

كذلك قد يصيب "الطفح الجلدي" الأشخاص بعد السباحة بالماء الدافئ، وتسببه جراثيم الزوائف الزنجارية، ويعاني المصاب به من حكة عادية لكنها قد تتطور إلى حكة مزعجة للغاية، وقد تظهر اندفاعات جلدية حمراء تشاهد خصوصًا في الأجزاء المغمورة في المياه.

وهناك مرض "القوباء الحلقية"، وهو مرض جلدي يظهر على شكل بقع دائرية، وينتج عن الإصابة بفطريات تعيش في أحواض السباحة، وتحدث العدوى نتيجة التشارك بمناشف الاستحمام أو المشي بدون حذاء حول حوض السباحة، ويعالج بالمضادات الفطرية.

إضافة  إلى أمراض أخرى مثل "سعفة القدم" تحدث عند المشاركة في المناشف، أو عن طريق ملامسة الأرضيات الملوثة للقدمين، تظهر أعراضها على شكل حكة مع طفح جلدي مؤلم، وتشققات جلدية وبثور ما بين الأصابع، مرض "المليساء السارية" عدوى فيروسية جلدية تنتقل بواسطة المياه، وقد يصاب حاملها بالندوب الجلدية.

قد يهمك: المكمّلات الغذائية المدمّرة... تعرّف إلى أضرارها

الأمراض التنفسية

قد يصاب الشخص بالرشح أو التهاب اللوزتين نتيجة ابتلاع المياه الملوثة، وتظهر الدراسات أنّ الأطفال الذين يقضون فترات طويلة في مياه المسابح المغلقة هم أكثر تعرضاً للربو عند الكبر مقارنة بغيرهم.

الأمراض الأذنية

قد تحدث السباحة التهاب أذن خارجية، وينتج عنها الإصابة بجراثيم الزوائف الزنجارية، وتظهر الأعراض بعد أيام من السباحة على شكل ألم عند أقل لمس لصيوان الأذن أو حتى عند تحريك الرأس، إضافة إلى الحكة والاحمرار في الأذن الخارجية، ونقص السمع، وأحياناً قد تسيل المفرزات القيحية،.

الإسهال والنزلة المعوية

من أكثر الشكاوى بعد السباحة، يحصل نتيجة ابتلاع جرعات مياه ملوثة بالميكروبات، وتزداد حدته بين الأطفال، وتبدأ الأعراض بالظهور بعد فترة من مغادرة المسبح، ويصاحبه ألم في البطن وقيء وارتفاع في درجة الحرار.

كيفية الوقاية من أمراض مياه السباحة؟

نصح الدكتور لولك الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المُعدية، البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى الحمامات العامة أو الأماكن المزدحمة.

على الشخص الاستحمام قبل وبعد النزول في حمام السباحة، وتبديل ثياب السباحة بملابس جافة نظيفة، وأثناء السباحة يجب تفادي ابتلاع أي نقطة من مياه المسبح، وارتداء نظارات خاصة بالسباحة لتجنب تلوث العيون.

ويجب على الأشخاص الراغبين بالذهاب إلى المسابح استخدام الأغراض الشخصية، وليست المشتركة مثل المناسف والأحذية وغيرها، وعدم التبول في أحواض السباحة، وفيما يتعلق بالأطفال ينبغي أخذهم إلى دورة المياه كل ساعة تجنباً لقضاء حاجتهم في حمام السباحة.

ونصح الطبيب بعدم السير حفاة دون أحذية حول المسابح وفي الحمامات لمنع التقاط أي عدوى فطرية، ويفضّل عدم الذهاب إلى حمامات السباحة العامة عند ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعيش معظم الجراثيم في الأماكن الرطبة والدافئة.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض