اشتباكات سجن غويران مستمرة والمدنيون ضحايا الهجوم

اشتباكات سجن غويران مستمرة والمدنيون ضحايا الهجوم

تقارير | 21 01 2022

روزنة

تتوالى الأحداث متسارعة بعدما شنّ عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوماً ليلة أمس الخميس، على سجن غويران في مدينة الحسكة،  الذي يحتجز نحو 5 آلاف عنصراً من التنظيم، في محاولة لتنفيذ عملية هروب جماعي.


ودارت اشتباكات بين عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وخلايا داعش منذ ليلة أمس، بعد تفجير الأخيرة سيارة مفخخة قرب مؤسسة المحروقات "السادكوب" المتاخمة لسجن غويران.

وقتل 20 عنصراً من "قسد" وحراس سجن غويران، فيما قتل 16 عنصراً من داعش و5 مدنيين، خلال الاشتباكات،  بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، كحصيلة أولية.

محاولة فاشلة!

محاولة معتقلي داعش الجماعية بالفرار من السجن باءت بالفشل، وتم القبض على اثنين ممن حاولوا الفرار في محيط السجن، بحسب ما أعلن المركز الإعلامي لـ"قسد" اليوم الجمعة.

واعتقلت (قسد) 89 شخصاً من خلايا داعش في محيط السجن، وسط استمرار الاشتباكات التي بدأت منذ ليلة أمس الخميس في محيط السجن.

وذكر المرصد السوري أن طائرات تابعة للتحالف الدولي حلقت فوق المنطقة وألقت قنابل ضوئية لمساندة حراسة السجن، مستهدفة بالرشاشات مواقع متفرقة في محيطه.

اقرأ أيضاً:معلومات عن هروب قيادات "داعش" من الرقة

ولم يصدر تنظيم داعش المعروف بنشر هجماته عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أي بيان حول هجوم سجن غويران حتى الآن.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات تظهر لحظة هروب عدد من معتقلي داعش من سجن غويران، كما تداولوا فيديو يظهر تمركز بعض من عناصر داعش في أحد المنازل.

ماذا حدث منذ البداية؟

في البداية تسلّل عناصر التنظيم من الأحياء المجاورة للسجن، الذي يقع جنوبي المدينة، واندلعت اشتباكات بين عناصر داعش وقوات الأمن الداخلي التي تحرس السجن، بعد اندلاع حريق كبير في خزانات المحروقات، وفق المركز الإعلامي لـ"قسد".

وأضاف المركز أنّ "قواتهم  المختصة تتعامل مع استعصاء جديد ومحاولة فرار نفّذها معتقلو داعش في سجن غويران"، حيث تمكنت من السيطرة عليه.

وأوضحت "قسد" أنّ معتقلو داعش أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى، فيما عدد من خلايا داعش الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حي الزهور القريب، واختبؤوا في منازل المدنيين، ما دفع "قسد" لفرض طوق أمني حول المنطقة.

قد يهمك: إلى متى سيجبر السوريون على إبقاء "عائلات داعش" بينهم؟

المدنيون ضحايا 

وتعرّض أهالي حي الزهور  للضغط والتهديد من قبل خلايا داعش من أجل "إخفائهم في منازلهم"، بعد ذلك أطلقوا النار على محيط السجن، في محاولة لـ"فتح ثغرات للفرار من المنطقة".

وأشار المركز الإعلامي إلى أن خلايا التنظيم تستخدم المدنيين في حي الزهور وبعض المناطق في الجهة الشمالية للسجن كدروع بشرية، في ظل وجود تقارير تتحدث عن تصفية بعض المدنيين الذين لم يمتثلوا لأوامر داعش، بعدم ترك منازلهم واللجوء لمناطق أخرى.

الناطق باسم "قس" فرهاد شامي، أوضح لقناة "الحرة" أنّ الاشتباكات مستمرة في محيط السجن من الجهة الغربية والشمالية، في الوقت الذي منعت فيه خلايا داعش أكثر من 250 عائلة من مغادرة حي الزهور.

وأضاف أنهم يحاولون التحقق من تقارير تشير إلى تصفية 4 مدنيين في حي الزهور من قبلهم.

وأكد شامي أن معتقلي داعش سيطروا على السجن من الداخل، خلال عملية العصيان لافتاً إلى أنّ قواتهم "تتحرك بكل حذر ودقة وتأخذ سلامة المدنيين في أي خطة عسكرية".

وكان معتقلو داعش نفذوا في أيلول عام 2020 عصياناً في سجن غويران، وفي شهر حزيران من العام نفسه نفذوا 3 استعصاءات أخرى، سبقها استعصاءات في شهري أيار ونيسان من ذات العام، ويعتبر سجن غويران أحد السجون التي تحتجز فيها "قسد" آلاف المعتقلين من تنظيم "داعش".

وكان تنظيم داعش أسس ما أسماها دولة "الخلافة" في سوريا والعراق حيث ضمت آنذاك مساحات شاسعة، وحكم ملايين الناس، ومنذ إعلان القضاء على خلافته في آذار عام 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ عناصره إلى البادية السورية بين حمص ودير الزور شرقي العراق يتحصنون فيها.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض