تقارير | 20 07 2022
محمد أمين ميرة
"انسحاب أمريكي من شرق الفرات يجري حالياً" هذا ما تناقلته وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد ساعات من قمة ثلاثية مع روسيا وإيران، فما حقيقة ذلك؟
وفق بحث أجرته روزنة لمواقع تركية منها وكالة الأناضول بنسختها التركية وصحيفة حريات ومواقع تركية أخرى، فإن أردوغان لم يتحدث عن انسحاب يجري في الوقت الحالي.
اقتصر جواب الرئيس التركي للصحفيين عن اعتقاده لما يتوجب على واشنطن فعله من انسحاب فوري من منطقة شرقي الفرات وتوافق في قمة طهران حيال ذلك.
اقرأ أيضاً: منبج.. كيف توالت القوى المتصارعة على حكمها؟
أردوغان أكد أن الأطراف الضامنة لأستانا اتفقت على وجوب انسحاب الولايات المتحدة من شرق الفرات، مجدداً اتهامه لواشنطن بـ "تغذية المنظمات الإرهابية" في سوريا.
العملية العسكرية التركية
وذكر الرئيس التركي أن بلاده ترغب في دعم روسيا وإيران لقتال أنقرة من وصفها "التنظيمات الإرهابية" على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الجنوبية مع تركيا.
وعن العملية العسكرية المحتملة لبلاده شمالي سوريا، أوضح أردوغان أن هذا الملف سيظل مدرجاً على أجندة تركيا إلى حين تبديد مخاوفها المتعلقة بأمنها القومي.
وعلق الرئيس التركي على قضية تحالف قوات سوريا الديمقراطية مع النظام السوري، معتبراً أن "التنظيم يحاول عبثاً خداع الجيش التركي بهذه الطريقة".
اتفاق ضد الوجود الأمريكي
مجلة نيوزويك الأمريكية كانت قد أكدت في تقرير سابق ترجمته روزنة، أن قمة طهران التي تغيب عنها الولايات المتحدة، وجدت فيها تركيا أرضية مشتركة مع روسيا وإيران للاتفاق على مغادرة واشنطن من سوريا.
وحسبما ذكرت المجلة فإن لقاء القادة الثلاثة فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وإبراهيم رئيسي هو الأول من نوعه منذ التوغل الروسي في أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي.
بدا أن القادة الثلاثة وجدوا حسب المجلة أرضية مشتركة لمعارضة السياسة الأمريكية في سوريا، والدعوة لمغادرتها شرقي الفرات.
قد يهمك: "الأثر المميت للتضليل".. حرب معلومات لإخفاء الانتهاكات في سوريا
كانت تركيا قد أعلنت منذ شهرين عزمها عملية عسكرية شمالي سوريا في منبج وتل رفعت التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
مخاوف أمريكية
موقع Vox الأميركي نقل قبل يومين مخاوف أمريكية بشأن العملية العسكرية التركية تتعلق بتعقيد الأوضاع الأمنية وزيادة الوضع الإنساني سوءاً.
أشار الموقع بالوقت ذاته إلى المخاوف التركية من إقامة ممرات إرهابية على حدودها الجنوبية، واستكمال الحزام الأمني بعمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا.
تركيا التي شنت عمليات عديدة شمالي وشرقي سوريا، تؤكد أنها حريصة على وحدة الأراضي السورية، وتحرير المجتمعات المحلية من "الإرهاب" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
تصنف أنقرة وواشنطن حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية، وتقول تركيا إنها تسعى لإنشاء منطقة آمنة تؤدي لتسهيل عودة اللاجئين السوريين من أراضيها.
