أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم السبت، أمراً إدارياً يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للخدمة العسكرية لبعض الفئات، اعتباراً من مطلع شهر تشرين الأول المقبل.

وذكرت وكالة "سانا" أن القرار يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، وتسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية.

كما يقضي القرار بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، وفقاً لما يلي:

وجاء في البند الأول من الأمر أنه "ينهى الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين اعتباراً من تاريخ 1-10-2022".

وفي البند الثاني، "يسرح الضباط والطلاب الضباط المجندون الملتحقون بالخدمة الإلزامية اعتباراً من تاريخ انتهاء خدمتهم الإلزامية وفق القوانين والأنظمة".

وفي البند الثالث من القرار "ينهى الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتباراً من تاريخ 1-10-2022 ميلادي".

اقرأ أيضاً: الخدمة الاحتياطية لدى قوات النظام.. من المصير المجهول إلى الاختطاف و الانتحار

وأوضح القرار أنّ "صف الضباط والأفراد الاحتياطيون “المحتفظ بهم.. والمدعوون الملتحقون” لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية ست سنوات ونصف فأكثر حتى تاريخ 31-8-2022 ميلادي ضمناً" ينهى الاحتفاظ بهم.

كما ينهى الاحتفاظ بـ"صف الضباط والأفراد الاحتياطيون “المحتفظ بهم.. والمدعوون الملتحقون” من مواليد عام 1983 ميلادي لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر حتى تاريخ 31-8-2022 ميلادي.. والتسريح لاحقاً لمن يتم السنتين خدمة احتياطية فعلية لهذه المواليد".

وكانت وزارة الدفاع لدى حكومة النظام السوري أصدرت في العاشر من الشهر الجاري، تعميماً بتسريح الأطباء والصيادلة ممن أنهوا الخدمة الإلزامية، مع إنهاء الاحتفاظ لمن كان بالخدمة الاحتياطية منهم، ماعدا اختصاصيي التخدير والعناية المشددة والطوارئ ابتداء من أيلول المقبل.

وفي أيلول عام 2019 انتحر عنصر في جيش النظام السوري داخل قطعته العسكرية، بعد سنوات من الخدمة الاحتياطية، وذلك على خلفية رفض حكومة النظام السوري تسريح مئات العناصر المجندين في الخدمتين الإلزامية والاحتياطية منذ عام 2011.
 
وقالت صفحة "سما طرطوس" نقلاً عن رفاق الشاب الذي ينحدر من مدينة طرطوس، إنه قرّر الانتحار بعد  7 سنوات احتياط، وكان قد طلب إجازة لمدة 24 ساعة بسبب وضع صحي قاهر في أحد أفراد أسرته، إلا أنّ ضابط القطعة رفض الموافقة عليها.
 
وأوضحت الصفحة أن الشاب استيقظ صباحاً وقال لرفاقه "اليوم بدي أتسرح بعد 7 سنين احتياط"، حيث لم يكترث رفاقه لما قاله، ومن ثم ودّع الجميع وصعد إلى الطابق الثالث في مبنى القطع العسكرية، وقال بصوت عالٍ: "هالجيل ماعاد بدي ياه ورح سرح حالي" ليقوم حينها بالانتحار.

ويتبع النظام السوري منذ عام 2011 سياسة الاحتفاظ وطلب الاحتياط ضمن قواته، وهو ما يؤدي إلى بقاء المجند لسنوات في صفوف التجنيد الإجباري، وأحياناً تصل إلى 9 سنوات.

وفي تشرين الأول 2021، أصدر بشار الأسد، أمراً إدارياً يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتبارًا من مطلع العام الحالي، وفق شروط محددة.

وبحسب الصفحة الرسمية لـ"وزارة الدفاع" لدى النظام السوري، فإن "قوى الاحتياط هي من القوى الإضافية في القوات المسلحة، وتنفذ الدعوات الاحتياطية بهدف إعداد المواطنين للخدمة العسكرية".

وتعرّف وزارة الدفاع  الاحتياطي بأنه "المكلف الذي ترتبت عليه واجبات خدمة الاحتياط وفقاً لأحكام قانون خدمة العلم، وتبدأ خدمة الاحتياط من اليوم التالي لانتهاء الخدمة العسكرية المحددة"، دون تحديد مدة للخدمة الاحتياطية أو الاحتفاظ بالعساكر.

وكان أحمد سليمان، مدير عام الإدارة العامة بوزارة الدفاع، قال في تصريحات شهر تشرين الأول عام 2020 إن هناك دراسة جارية لتحديد مدة الخدمة الاحتياطية في جيش النظام.