قُتل وجرح العشرات من عناصر قوى الأمن الداخلي في الرقة (الأسايش)، بهجوم مسلّح استهدف القسم الغربي لقوى الأمن اليوم، نفذه عناصر ينتمون لتنظيم داعش، بحسب تصريحات لـ قياديين في قوات سوريا الديمقراطية.

اقرأ أيضاً: عائدات من مخيم الهول.. بين الوصم الاجتماعي والحاجة لكل شيء

ووفقاً لمصدر عسكري خاص لـ "روزنة"، فقد بلغ عدد القتلى 12 عنصراً من الأمن الداخلي (أسايش)، وأضاف المصدر أن الهجوم نُفِّذ في الـ 11 صباحاً، بمنطقة حوض الفرات شمال غرب مركز المدينة.

وأوضح المصدر أن المسلحين كانوا 5 أشخاص، يرتدون بزات عسكرية ويستقلون سيارة بيك آب عسكرية أيضاً، بدؤوا هجومهم بإلقاء قنبلة يدوية على حرس القسم الغربي، ومن ثم اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة مع العناصر، وخلال الاشتباك سقط قتيل من المهاجمين، وتم اعتقال آخر كان يرتدي حزاماً ناسفاً، فيما لاذ الباقون بالفرار.

وعقب الهجوم فرضت قوى الأمن الداخلي و"قوات سوريا الديمقراطية" طوقاً أمنياً حول المنطقة، وقامت بعمليات تمشيط واسعة وتفتيش المنازل بحثاً عن منفذي الهجوم.

كما نصبت حواجز عسكرية في أنحاء المدينة لتفتيش السيارات والمارة، وأغلقت جميع منافذ المدينة، وأوقفت حركة الدخول والخروج منها، حتى إشعار آخر.

                                                 


وبحسب أحد السكان المحليين فقد تم إرسال تسجيل صوتي عبر مجموعة واتس آب الخاصة بالحي لأهالي منطقة حوض الفرات، للإبلاغ عن أي تحرك مشبوه وتحذير من يتعاون مع أفراد الخلية.

قد يهمّك: معلمات الرقة يلجأن إلى الكمامة بدل النقاب بعد منع ارتدائه

كما عقد اجتماع عاجل في مجلس الرقة المدني لخلية الأزمة لمتابعة تداعيات العملية، "وسيبقى منعقداً حتى استقرار الوضع الأمني في المدينة"، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس.

من جانبه نشر مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" تغريدة عبر "تويتر" عقب الهجوم، قال فيها: "المعلومات الواردة من الرقة تفيد بتحضيرات خطيرة من قبل خلايا داعش، علينا ألا نتساهل معها".

وأضاف في تغريدة أخرى "نتابع عن كثب تحركات الخلايا الإرهابية لداعش في الرقة، تتزامن هذه التحركات الإرهابية مع التهديدات التركية المستمرة لاستهداف أمن واستقرار المنطقة".

وبحسب صفحات وحسابات مقربة من التنظيم، فإن "داعش" تبنت العملية عبر وكالة "أعماق".

ويعد هذا الهجوم الأكبر داخل مدينة الرقة منذ سنوات من حيث عدد الضحايا.