كما في كل عام، اعتاد المتابعون حضور برامج التوقعات على الشاشات العربية ليلة رأس السنة، لمعرفة ما يخبئه العام القادم لهم، بعيداً عن مدى مصداقية تلك التوقعات وإمكانية مطابقتها للواقع.

وفيما يلي أهم ما توقعه المتنبئون لسوريا خلال العام القادم 2023.

ليلى عبد اللطيف

في لقاء بثته قناة الظفرة الفضائية، توقعت ليلى عبد اللطيف أن بشار الأسد سيجري زيارة مفاجئة إلى السعودية خلال العام القادم. وأن الإمارات ستلعب دوراً مهماً في كل من العراق وسوريا وليبيا.

كما تحدثت عبد اللطيف عن تقارب سوري مصري بوساطة إماراتية، إضافة إلى فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة.
 

مايك فغالي

أما المتنبئ مايك فغالي، فذهب بعيداً أكثر من زميلته عبد اللطيف، وتوقع عبر مقطع فيديو بثه منتصف ليل أمس على قناة "يوتيوب" الخاصة به، سيطرة النظام السوري على كامل سوريا، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف بأن سوريا ستعود، بقوة، إلى الجامعة العربية، وسيتم تشكيل حلف عربي قوي، "ليس لإسرائيل مكان فيه".

واعتبر أن النظام السوري "بعد استرجاع كامل الأراضي سيتنازل عن معاقبة المجرمين، والسلم سيد الموقف". وأن الاقتصاد سيصبح في سوريا أولوية في سابقة لم تحدث من قبل.

وتحدث فغالي عن استقالة شخصية سورية كبيرة، ليست بشار الأسد، على حد قوله، وأن الإعلام السوري سيعود إلى الواجهة.

ووقف عند ما وصفه "ثلاث مناسبات على الصعيد الفني والسياسي والاجتماعي ستبكي الشعبين السوري واللبناني". ليؤكد على وحدة العلاقات بين سوريا ولبنان.

ولم ينس الحديث عن إعادة الإعمار في سوريا، وأنها ستشهد حركة عمرانية كبيرة تشارك فيها دول الخليج، بعد تطور العلاقات السورية السعودية.

وقال إن تجربة على الصعيد الطبي ستجريها سوريا وتحقق نجاحاً كبيراً تتحدث عنه وسائل الإعلام العالمية.

ولفت إلى أن رئيس دولة عظمى، "ربما بوتين" سيتعرض لعملية اغتيال تنجح، إضافة إلى عمليات اغتيال لسياسيين أمريكيين، وألمح إلى إمكانية استخدام السلاح النووي لإنهاء الحروب في العالم.
 

جمانة وهبة

بدورها، توقعت المتنبئة جمانة وهبة، خلال ظهورها على قناة الجديد، "عودة الأكراد إلى حضن الدولة السورية"، وتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وتعديلات دستورية وصفتها بالمهمة، ودعم خليجي كبير لسوريا، للمشاركة في إعادة الإعمار، وتطور العلاقات السورية السعودية.

وقالت إن سوريا ستلعب دوراً كبيراً في تحسين العلاقات بين مصر وتركيا، إضافة إلى عودة النفوذ السوري إلى لبنان برعاية المملكة العربية السعودية.

وتحدثت عن سيطرة النظام السوري على كامل سوريا، وأن تركيا ستعمل على تلبية مطالب النظام، وعودة اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم إلى سوريا.

وعلى الرغم من توقعها امتلاك النظام السوري لأنظمة دفاع جوي لردع الطيران الإسرائيلي، أشارت إلى تعرض مطار دمشق الدولي وباقي المطارات السورية لغارات جوية إسرائيلية.
 

ما الذي تحقق من توقعات 2022؟

وكان المتنبئون قد توقعوا بداية العام الماضي أحداثاً، معظمها لم يتحقق، في سوريا.

حيث أجمع المتنبئون بداية عام 2022 على سيطرة النظام على كامل الأراضي السورية، وهو الأمر الذي لم يحدث بعد.

كما توقعت المتنبئة ليلى عبد اللطيف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ونهضة اقتصادية كبيرة، بينما شهد العام الماضي أكبر أزمة اقتصادية تمرّ على سوريا، إضافة إلى موجات هجرة كبيرة.

بينما كان ميشال حايك قد أكد أن سوريا ستكون بلا إيران، إلا أن الوجود الإيراني لم يتغير ضمن خريطة السيطرة على الأرض السورية.

وفي حين تحدث مايك فغالي عن تحسن الليرة السورية خلال العام المنصرم، وصلت الليرة إلى مستوى قياسي من الهبوط تجاوز 7 آلاف ليرة للدولار الواحد.

كما أن الزيارة التي تحدث عنها فغالي لبشار الأسد إلى أوروبا لم تحدث، إضافة إلى توقعاته بحكومة سورية تضم المعارضة، وعودة المعارضين اللبنانيين "إلى حضن الأسد"، وجميعها لم تحدث خلال 2022.