اتهم الممثل السوري بشار إسماعيل المسؤولين لدى النظام السوري بفرض الممثلين على بعض الأعمال التلفزيونية والمسلسلات.

وقال إسماعيل في برنامج السؤال الصعب على قناة سكاي نيوز، أمس، إن تدخلات المسؤولين في الأعمال التلفزيونية لا تقتصر على اختيار الفنانين فقط، بل تتعدى ذلك إلى التدخل في اختيار الدور والأجر الذي سيتقاضاه الممثل.

وأضاف بأن نصف النجوم الذين يتم تصديرهم في الأعمال الفنية هم نتيجة "تدخلات سياسية"، مشيراً إلى أن تلك الظاهر لن تتوقف إلى الأبد.

وفي رد على سؤال المذيعة عن أسوأ ممثل تعامل معه، قال بأنه هو أسوأ ممثل في العالم، مبرراً إجابته بأنه " لو كنت ممثلاً جيداً، لتمكنت من الوصول إلى أقصى ما وصل إليه نجوم الوطن العربي".

وهاجم العاملين في الوسط الفني متهماً إياهم بالنفاق، مستذكراً بعض المواقف التي جرت معه خلال تواجده في الإمارات واتصاله ببعض زملائه الفنانين الذين لم يسمهم، وكيف ردوا على اتصاله ببرود تنصلوا منه.

واختار إسماعيل المنتج محمد قبنض كأسوأ منتج تعامل معه، ووصفه بأنه "سيء جداً جداً جداً"، إلا أنه يحبه، مطلقاً عليه لقب "الأستاذ الكبير".

وأبدى بشار إسماعيل حزنه بسبب عدم حصوله على أي تكريم أو احتفاء، حيث قال "أي فنان بالعالم مثل الطفل يحب المرحى، أو الامتياز.. لك أعطوه مرحى".

وجدد موقفه الرافض لطلب مسؤولي النظام السوري من الناس الصبر على الأوضاع المعيشية واصفاً إياهم بـ"الطبقة المخملية للمسؤولين".

وضرب مثالاً، للمقارنة، عن ستالين خلال الحرب العالمية الثانية الذي وصفه بـ"العظيم الذي بنى الاتحاد السوفييتي"، حين رفع شعار "كلنا وما نملك من أجل المعركة"، وبدأ بنفسه.

 وسخر، خلال مقارنته، من مطالبات مسؤولي النظام للمواطنين بالصمود والتصدي والصبر والمصابرة، بينما يتمتع المسؤولون وأبناؤهم بحياة البذخ والغنى، مضيفاً "ما بيطلعلك".

واشتهر إسماعيل، في الفترة الأخيرة، بكثرة السخرية والانتقاد للمسؤولين في حكومة النظام السوري، من خلال منشورات ومقاطع فيديو يبثها على وسائل التواصل الاجتماعي، ويخصصها للحديث عن الشأن العام.

يذكر أن بشار إسماعيل من الممثلين السوريين الذين شاركوا في معظم لوحات مسلسل مرايا، بالإضافة إلى عدد آخر من الأعمال الفنية، من بينها غضب الصحراء وحمام القيشاني والثريا وباب المقام.