يوم الحسم.. الفتوة وأهلي حلب يتنافسان على لقب الدوري السوري

يوم الحسم.. الفتوة وأهلي حلب يتنافسان على لقب الدوري السوري

تقارير | 30 05 2023

عبد الله الخلف

تتجه أنظار متابعي الدوري السوري لكرة القدم صوب مباريات الجولة الأخيرة من منافسات البطولة، والتي سيُحسم فيها اللقب إما لنادي الفتوة المتصدر، أو مطارده نادي أهلي حلب الذي يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة فقط.


ومن المقرر أن تقام أربع مباريات في تمام الرابعة عصراً، اليوم الثلاثاء، أهمها على ملعب الجلاء في العاصمة دمشق بين الفتوة والمجد، والأخرى التي لن تقل أهمية ستجمع "أهلي حلب" (الاتحاد سابقاً) وتشرين على ملعب الحمدانية في حلب.

بينما يستضيف الوحدة جبلة في ملعب الفيحاء بدمشق، ويحل الطليعة ضيفاً على حطين باللاذقية، فيما ستقام آخر مباراة يوم غد الأربعاء بين الجيش والوثبة في ملعب الجلاء.

وستحدّد مباريات الجولة الأخيرة هوية الهابط إلى دوري الدرجة الثانية رفقة الجزيرة المعاقب بالهبوط منذ كانون الثاني الماضي بسبب تخلفه عن حضور مباراة ضد أهلي حلب في الجولة السابعة.
 

لقبٌ طال انتظاره

سبق لنادي الفتوة أن حقّق لقب الدوري السوري مرتين، في موسمي 89/1990 و90/1991، ويتلهف عشاقه للتتويج ببطولة غابت عن دير الزور لـ 32 عاماً، بينما حقق أهلي حلب البطولة ست مرات، كانت الأخيرة قبل 18 عاماً.

الفتوة المتصدر بـ 43 نقطة سيضمن له الفوز على المجد، التتويج باللقب دون النظر لنتيجة أهلي حلب الوصيف بـ 42 نقطة، الذي يحتاج للفوز على تشرين وانتظار تعثر الفتوة بالخسارة أو التعادل ليعتلي الصدارة بدلاً منه.

ويتسلح كلا الفريقين بعدد من نجوم كرة القدم السورية لحسم اللقب، مثل علاء الدالي وثائر كروما وسعد أحمد وعدي جفال مع الفتوة، بينما يمتلك أهلي حلب محترفين هما السنغالي بابا سالا والغاني جوزيف أدجي، إضافة لنجوم آخرين حسين جويد ويوسف الحموي.

وتبدو مهمة الفتوة أصعب، باعتباره سيواجه فريقاً يصارع من أجل البقاء، حيث لا بديل أمام المجد سوى الفوز، كي يتفادى الهبوط لدوري الدرجة الثانية، بينما يبدو تشرين الذي سيواجه أهلي حلب في وضعية مريحة في المركز الرابع خلف جبلة.



شبح الهبوط يحوم حول الأربعة

بعد أن تم شطب نتائج نادي الجزيرة الذي هبط رسمياً، سيتحدد غداً الهابط الثاني، وهو إما المجد صاحب المركز 11 برصيد 12 نقطة، أو أحد هؤلاء الثلاثة "الطليعة، الوحدة، حطين" أصحاب المراكز من 8 إلى 10 على التوالي. 

اقرأ أيضا: نادي الجزيرة السوري يهاجم اتحاد كرة القدم ويصفه بـ"العصابة"

حسابات الهبوط تبدو معقدة أمام الوحدة في حال تعثره أمام ضيفه جبلة، لذلك ستسعى "البرتقالة الدمشقية" لتحقيق فوز لن يكون سهلاً أمام جبلة ثالث الترتيب، وأما الطليعة الذي سيحل ضيفاً على حطين، فـ نقطة التعادل تكفيه لضمان البقاء، فيما لن تكون النقطة كافية للبحّارة "حطين" في حال فوز المجد على الفتوة.

الفتوة الحالي لا يمثلنا! 

لقب تحقيق الدوري السوري حلم انتظره الكثير من أبناء محافظة دير الزور التي ينحدر منها الأزرق "الآزوري" (لقب المنتخب الإيطالي) كما يحلو لمحبيه تسميته، ولكن يبدو أن الكثير من عشاق وأبناء النادي لا يهتمون لفوز أو خسارة الفريق حالياً، لاعتبارات سياسية.

حيث كتب لاعب الفتوة السابق جاسم نويجي عبر صفحته على فيس بوك: "بالنسبة لنادي الفتوة الذي يلعب حالياً في دوري النظام المجرم هو لا يمثل نادينا أو أي حر من أبناء دير الزور، ورئيس ناديهم معروف بفساده وعمالته ومن داعميه فراس العراقية، ولولا رضا القيادة الحكيمة لما حلموا بأي فوز فما بالك تحقيق الدوري.. والعاقل يفهم".
 

فراس ذياب الجهام المعروف بـ "فراس العراقية" أبرز داعمي النادي هو قائد قوات "الدفاع الوطني" في دير الزور التابعة للنظام، ومتّهم من قبل ناشطين بالفساد وارتكاب جرائم حرب.

كذلك، وجه لاعب منتخب سوريا السابق ونادي الفتوة، عدنان الجاسم، انتقاداً لاذعاً عبر فايسبوك، معتبراً أن الرياضة في سوريا تابعة للأفرع الأمنية والفريق الحالي لا يمثل أبناء دير الزور الذين قتلوا وهجروا واعتقلوا على يد النظام، وفق تعبيره، كما أشار الصحافي عهد صليبي أن "الجاسم" فقد ابنه تحت التعذيب في سجون النظام.

لاعب نادي الفتوة السابق عدنان الجاسم يهاجم النادي - فايسبوك


اقرأ أيضا: صراع مفتوح بين فوز و القاطرجي في كرة القدم!

ويرأس النادي مدلول العزيز عضو مجلس الشعب، "الذي يستغل النشاط الرياضي لتبييض أمواله، وكان أميراً في تنظيم "جبهة النصرة" بين عامي 2012-2015، وهو مقرّب من القوات الإيرانية"، وفقاً لتقارير إعلامية.

تراجع الاهتمام الجماهيري بالبطولة

رغم متابعة واهتمام جماهير بمباريات اليوم، لكن لم تعد بطولة الدوري المحلي مهمة بالنسبة لنسبة من عشاق كرة القدم السوريين، حيث ذهب البعض لمقاطعتها كونها تجمع الكثير من الموالين للنظام السوري كمدربين ولاعبين ورؤساء أندية، وقرروا إنشاء ومتابعة بطولات محلية "بديلة" في شمال غرب وشمال شرق البلاد.

ويقول محمد وليد لروزنة، إنه يستغرب وجود أشخاص ما زالوا يتابعون الدوري السوري، باعتبار أن المستوى الفني متدني للغاية، وهي أقرب لبطولة هواة حسب رأيه: "منذ انطلاق الثورة لم أعد أتابع الدوري، البطولة أصبحت سيئة للغاية، هي بالأساس كانت مملة وفيها من الفساد الكثير، فما بالك بعد كل ما حصل ودخول أمراء الحرب بشكل أكبر لمجال كرة القدم".

اقرأ أيضا: "طابون سيارة" و"قميص داخلي".. أبرز غرائب الدوري السوري "الممتاز"

ويضيف أن السوريين يهتمون أكثر لبطولات كرة القدم العالمية، مثل الدوري الإنكليزي أو الإسباني أو الألماني، أو حتى السعودي الذي بات أضعف دوري أحياء شعبية هناك يوازي قوة الدوري السوري، على حد وصفه.

يذكر أن النسخة الأولى من مسابقة الدوري السوري لكرة القدم أقيمت عام 1966 ونالها أهلي حلب، وتوقفت عدة مرات في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ويعد نادي الجيش الأكثر فوزاً باللقب، بواقع 17 بطولة، يليه الكرامة بـ 8 بطولات، وأهلي حلب 6، بينما لدى تشرين 5، و4 لجبلة، ويليهم الشرطة بـ 3 بطولات، وبطولتين لكل من الفتوة والوحدة والحرية وبردى.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض