اعتقلت الشرطة في مدينة الباب شرقي حلب، اليوم الثلاثاء، الناشط السوري خليل شيخو، بعد إزالته اسم مدرسة يعود لضابط تركي، بعد تغيير "تربية الباب" لاسم المدرسة القديم.

وقال لروزنة، عمر النكدلي، مدني في الباب، وصديق الناشط خليل، إنّ الأخير اعتُقل بعد شكوى تقدمت بها مديرية التربية في المدينة للشرطة، بعد إزالته اسم "مدرسة الشهيد دوران كسكين الابتدائية"، وهو جندي تركي حملت المدرسة اسمه مؤخراً، بدلاً عن القديم "آمنة بنت وهب"

وأضاف أن اتحاد الإعلاميين في المنطقة وناشطون يعملون على إطلاق سراحه بعد اعتقاله، في ظل تنظيم اعتصام في المدينة للمطالبة بإطلاق سراحه.

وأوضح النكدلي أن "شيخو" أزال الاسم بعد غضب أهالي المنطقة وانتقادهم لتغيير الاسم القديم، لافتاً إلى أنّ مديرية التربية رفعت شكوى "تخريب ممتلكات عامة" فاستدعته الشرطة المحلية، ومن ثم اعتقلته.

وكتب شيخو في منشور على فيسبوك الأحد الفائت، أنه أزال اسم المدرسة، "ذلك بسبب تغيير الاسم إلى اسم شخص تركي (...) تربية الباب تغير اسم المدرسة لاسم شخص تركي رداً على ترحيل السوريين من تركيا وتمزيق اللافتات باللغة العربية".

اقرأ أيضاً: إلقاء القبض على المتهم بالاعتداء الجنسي على امرأة في الباب

ونقل موقع ترك برس، في يناير 2017، أن عائلة الجندي محمد دوران كسكين (الذي سميت المدرسة على اسمه مؤخراً)، تلقت خبر مقتل ابنها المفقود أثناء العمليات العسكرية للجيش التركي في مدينة الباب، دون الإفصاح عن وقت وآلية مقتلهما حينها.

وكانت تركيا سيطرت على منطقة الباب بالتعاون مع فصائل تدعهما، في آذار عام 2017، وأطلقت على العملية آنذاك اسم "درع الفرات" بهدف طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المنطقة.

ومنذ السيطرة لفصائل "الجيش الوطني السوري" على مناطق عدة شمالي سوريا، سميت الكثير من المراكز والمدارس والمعاهد، بأسماء تركية، مع رفع العلم التركي في العروض العسكرية ومراكز تابعة للحكومة السورية المؤقتة ومقرات لفصائل مدعومة من أنقرة.