بعد التصعيد في درعا.. السماح للمتخلّفين عن الخدمة العسكرية بالتأجيل

بعد التصعيد في درعا.. السماح للمتخلّفين عن الخدمة العسكرية بالتأجيل

تقارير | 23 08 2023

إيمان حمراوي

بالتزامن مع دعوات المحتجين مؤخراً في محافظتي درعا والسويداء  لإسقاط النظام السوري، بدأت شعب التجنيد العسكرية في درعا،  بالسماح للمتخلّفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية بالتأجيل مدة 6 شهور، وذلك بعد أكثر من شهرين على توقيع المطلوبين للخدمة تسوية جديدة مع النظام.


وقال، أيمن أبو محمود الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" لروزنة، اليوم الأربعاء، إنّ شعب التجنيد في عدة مناطق بريف درعا الشمالي، بما فيها منطقة الصنمين،  بدأت بشكل مفاجئ بمنح التأجيل للمطلوبين، بعد محاولات متكررة من جانب المطلوبين دون الحصول على رد.

"أعضاء من حزب البعث تواصلوا مع وجهاء المناطق ومخاتير البلدات، وأخبروهم بإمكانية تأجيل الخدمة العسكرية للمطلوبين، لمن يتقدم بطلب التأجيل"، وفق أبو محمود.

وتقدم أكثر من 12 ألف مطلوب في درعا للتسوية على أمل الحصول على تأجيل وجواز سفر لاحقاً لمغادرة سوريا، وفق "تجمع أحرار حوران".

وأوضح "أحرار حوران" أن أهالي المنطقة توقعوا أن تكون تلك الخطوة من جانب النظام في وقت تعيش فيه المنطقة الجنوبية حالة من الغليان الشعبي بعد مظاهرات في السويداء وحراك مشابه في درعا، حيث يجري التحضير للتصعيد ودعوة محافظات أخرى للمشاركة.

ولفت "أحرار حوران" إلى أنّ النظام السوري لم يلتزم خلال الأشهر الماضية بمنح المطلوبين ما أعلن عنه قبل بدء التسوية، عبر مخاتير البلدات وأعضاء حزب البعث ووجهاء محليين، الذين دعوا المطلوبين لتسوية أوضاعهم، قائلين إن هذه التسوية ستكون شاملة وهي الأخيرة.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يقصف بلدات في درعا واحتجاجات السويداء مستمرة 

احتجاجات في درعا والسويداء

وتأتي تلك الخطوة تزامناً مع عودة الاحتجاجات في العديد من مناطق درعا، حيث خرجت أمس الثلاثاء، مظاهرة في بلدة صيدا شرقي درعا، وطالبت بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.

وانتشرت كتابات مناهضة للنظام السوري على جدران بلدات درعا، منها في بلدتي السهوة وصيدا شرقي المحافظة، مثل "ارحل مسقع وجهك" و "ارحل بدنا نعيش".

والأسبوع الفائت، شهدت مدينتا طفس ونوى غربي درعا إضراباً عاماً للمحال التجارية، فيما شهدت قرية المسيكة بمنطقة اللجاة شمال شرقي درعا عصياناً وإغلاقاً للطرقات بالإطارات المشتعلة، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية.

في السويداء لا تزال الاحتجاجات مستمرة منذ أيام، إذ تجمع عشرات المحتجين، اليوم الأربعاء، في ساحة السير بمدينة السويداء، بمن فيهم شباب من عدة قرى جاؤوا للمشاركة في الاحتجاجات، مثل قرية عريقة وسليم  والخرسا وريمة حازم والجنينة، بحسب شبكة "السويداء 24".
 

وأشارت الشبكة المحلية، إلى أنّ المحتجين أغلقوا طريق دمشق السويداء بشكل جزئي من جهة قرية الصور الصغيرة، حيث يسمح المحتجون بفتح الطريق كل عشر دقائق أمام حركة السير.

كذلك خرجت وقفة احتجاجية في مدينة صلخد جنوبي السويداء للمطالبة بالتغيير السياسي، وتأكيداً على مطالب أهالي المحافظة، في وقت يستمر الإضراب العام لليوم الرابع في قرى مجادل والمجيمر والهيت في ريف السويداء.

وأغلق محتجون مبنى قيادة حزب البعث وعدد من المؤسسات الحكومية في مدينة السويداء، لليوم الرابع على التوالي.

وبدأت الاحتجاجات في الجنوب السوري، بعد رفع "وزارة التجارة الداخلية"، منتصف الشهر الجاري، سعر المحروقات إلى أكثر من الضعف (مازوت ، بنزين، فيول ، غاز)، ما أغضب السوريين نتيجة ارتفاع الأسعار، ودفع بالمواطنين في السويداء إلى الاحتجاج، تلاها مناطق عديدة في درعا، في ظل رواتب لا تتناسب مع الواقع المعيشي، ومعاناة أكثر من 90 بالمئة من السوريين من الفقر المدقع.

ووفق "برنامج الغذاء العالمي": "هناك 12 مليون سوري لا يعرفون من أين ستأتيهم الوجبة التالية من الغذاء، و2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع".

وبحسب تقرير لـ"البنك الدولي" في تشرين الأول عام 2022، فقد انكمش  إجمالي الناتج المحلي في سوريا بأكثر من النصف بين عامي 2010 و2020، ودفع الانخفاض الكبير في نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي البنك الدولي إلى إعادة تصنيف سوريا كبلد منخفض الدخل منذ عام 2018.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض