قتل وجرح عشرات المدنيين والعسكريين، اليوم الخميس، نتيجة استهداف الكلية الحربية بمحافظة حمص، قالت "وزارة الدفاع السورية" إن مصدره "التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة".

وجاء في بيان عسكري لوزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، إن مسيّرات محملة بذخائر منفجرة استهدفت الكلية الحربية في حمص، بعد انتهاء حفل تخريج ضباط مباشرة، ما أدى لمقتل مدنيين من عائلات الطلاب وعسكريين، وإصابة نساء وأطفال وطلاب مشاركين بالتخرج.

ووصفت الوزارة الهجوم بـ"العمل الإرهابي الجبان، وإجرامي غير مسبوق"، مشيرة أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" سترد "بكل قوة وحزم على التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين".

ونقلت إذاعة "المدينة إف إم" المحلية، عن مراسلها في حمص، أن 50 عسكرياً ومدنياً قتلوا خلال استهداف الكلية الحربية، في حصيلة غير نهائية.

اقرأ أيضاً: بعد مقتل عناصر لقوات النظام بكمين في دير الزور.. ما أماكن تواجده؟

وحمّل محلل خلال تغطية لقناة "الإخبارية السورية"، مسؤولية الهجوم للفصائل المدعومة من تركيا، قائلاً إن الأخيرة هي من تقف وراء هذه العملية لتنفيذها عمليات مماثلة في حماة واللاذقية، على حد وصفه.

وأضاف: "الكلية العسكرية منشأة عسكرية، لكنها في هذا اليوم ليست هدف عسكري، لوجود ثلاث أرباع الحاضرين في حفل التخرج من المدنيين ومن عائلات الطلاب. كل طالب لديه 3 بطاقات دعوة لمدنيين لحضور الحفل".

بدورها، نفت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى، وجود وزير الدفاع لحظة وقوع الاستهداف، مؤكداً حضور الوزير للحفل ومغادرته قبل 21 دقيقة من الهجوم.

وأشار المصدر للوكالة، أن "الانفجار حصل أثناء قيام الطلاب الخريجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم بمناسبة التخرج".

وتأسست الكلية الحربية باسم المدرسة الحربية في دمشق سنة 1919، لتنتقل لاحقاً بين حلب وحمص منذ 1932 حتى 1944، لتستقر لاحقاً في حمص باسم الكلية الحربية، مع انتقال مؤقت إلى مصر خلال فترة الوحدة، ثم عادت إلى سوريا (حمص) منذ 1961، حسب موقع "وزارة الدفاع السورية" على الإنترنت.

ويخضع الطلاب الضباط في الكلية الحربية لدورة تدريبية مدتها ثلاث سنوات، يتخرج بعدها الطالب برتبة ملازم عامل قائد فصيل.