تقرير: نهاية 2023 شهدت تصعيداً خطيراً ضد الحريات الإعلامية

تقرير: نهاية 2023 شهدت تصعيداً خطيراً ضد الحريات الإعلامية

تقارير | 5 01 2024

روزنة

"نهاية عام 2023 شهد تصعيداً خطيراً ضد الحريات الإعلامية والعاملين في قطاع الإعلام بسوريا" هذا ما أكدت عليه "رابطة الصحفيين السوريين، التي وثّقت ثمانية انتهاكات ضد الإعلام خلال شهر كانون الأول الفائت، داخل سوريا، وانتهاكان ضد صحفيين خارجها، في زيادة بالانتهاكات عن الأشهر السابقة.


ووفق التقرير، الذي نشرته "رابطة الصحفيين"، أمس الخميس، فإن "الجيش الوطني السوري" حل على رأس الجهات المنتهكة خلال كانون الأول 2023، بمسؤوليته عن ارتكاب 6 انتهاكات، فيما كانت "هيئة تحرير الشام" مسؤولة عن ارتكاب انتهاكين.

واتّهمت "رابطة الصحفيين السوريين" السلطات التركية بمسؤوليتها عن ارتكاب انتهاكين بحق صحفيين.

وأوضحت الرابطة أنّه خلال الشهر الفائت، اعتدت مجموعة مسلحة من عناصر أمنية تابعة للمعارضة السورية "الجيش الوطني السوري" في مدينة الراعي شمالي حلب، بالضرب على ستة إعلاميين، واحتجاز إعلامي وتوقيفه، وذلك أثناء تغطيتهم لوقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في المدينة.

وتحدثت روزنة في تقرير لها في الـ 18 من كانون الأول، عن تعرّض صحفيين للضرب من  الشرطة المدنية في بلدة الراعي بريف حلب، الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني السوري"، خلال تغطية صحافيين لوقفة احتجاجية أمام القصر العدلي، دعت إليها نقابة المحامين الأحرار، حيث اعتدت بالضرب على عدد من الناشطين الصحافيين وتحطيم معداتهم، بعد تصويرهم لـ"محاولة فض الاحتجاج بالقوة".

اقرأ أيضاً: اعتداء على نشطاء وصحافيين من قبل شرطة الراعي بريف حلب

وتتكرر حوادث الاعتداء على صحفيين في مناطق شمالي غربي سوريا، التي يسيطر عليها "الجيش الوطني"، أبرزها اغتيال الناشط محمد أبو غنوم، نهاية العام الماضي، على يد عناصر من "فرقة الحمزة"، إثر انتقادات سابقة وجهها أبو غنوم بحق قيادات من الفرقة متهماً إياهم بالفساد.

أما عناصر "هيئة تحرير الشام" احتجزوا الإعلامي عدنان فيصل الإمام في ريف حلب، وأجبروه على توقيع تعهد بعدم ممارسة العمل الإعلامي، وأفرجوا عنه بعد اعتقال طال تسع ساعات.

وكانت "وزارة الإعلام" في "حكومة الإنقاذ" استدعت الناشط الإعلامي محمد جمال دعبول، على خلفية تغطيته لمظاهرة مناهضة للهيئة في مدينة إدلب منتصف تشرين الثاني الفائت.

وفي خارج سوريا، قالت "رابطة الصحفيين" إنها وثقت انتهاكين ضد صحفيين سوريين، حيث أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية الثامنة في ولاية إسطنبول التركية في الـ 20 من الشهر الفائت، حكماً على الصحفيين السوريين، علاء فرحات وأحمد الريحاوي، بالسجن لمدة 6 سنوات، على خلفية اتهامات بالإساءة للجمهورية التركية.

اقرأ أيضاً: في سوريا.. الصحافة مهنة بطعم الخوف والحاجة

زيادة كبيرة في الانتهاكات

مدير المركز السوري للحريات الصحفية، إبراهيم حسين، قال  إن "غياب إمكانية المحاسبة لأولئك الذين دأبوا على ارتكاب الانتهاكات بحق الصحفيين أغرى على ما يبدو سلطات الأمر الواقع لتستمر في تعاملها السلبي اتجاه الصحفيين وعدم احترامها للحريات الصحفية وفي النتيجة تزداد للأسف الانتهاكات".

وأشار حسين إلى وجود انتهاكات ضد الإعلاميين في مناطق النظام السوري، لكن الرابطة لم تتمكن من توثيقها بسبب صعوبة الوصول للمعلومات.

وعلى مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2023 احتلت سوريا المرتبة 175 من أصل 180 دولة، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود"، متراجعة بذلك مرتبة سوريا أربعة مراكز عن عام 2022 حيث احتلت المرتبة 171.

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

بودكاست

شو الحل؟ - الموسم الثالث

شو الحل؟ - الموسم الثالث

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض